رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ع الطاير

الحلم أصبح حقيقة وبالأمس فقط تم الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى فى جامعة مصر للمعلوماتية وهى الدفعة التى أطلق عليها دفعة ريم بهجت أول رئيس للجامعة.
والحقيقة أن تخريج أول دفعة من الجامعة يمثل لحظة فارقة ورسالة واضحة بأن مصر تسير فى اتجاه جديد يعتمد على المعرفة والابتكار، وبينما يستمر كثيرون فى التمسك بقوالب تعليمية قديمة، تثبت جامعة مصر للمعلوماتية أن المستقبل يبدأ من هنا، من تعليم عصرى قادر على المنافسة عالمياً.
واليوم لدينا تجربة تعليمية مختلفة انطلقت مع تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية فى العاصمة الإدارية الجديدة وجاءت برؤية واضحة انطلاقا من حلم وجود جيل جديد يحقق نهضة مصر الرقمية أو أن يكون لدينا صرح أكاديمى على مستوى عالمى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قادر على تخريج جيل يقود التحول الرقمى ويضع مصر فى قلب الحراك المعلوماتى الدولى.
ما يميز هذه الجامعة أنها لا تكرر النمط التقليدى السائد فى كثير من مؤسسات التعليم العالى، بل تتجاوزه، فهى تقدم برامج عصرية متخصصة فى الذكاء الاصطناعى مثل علوم البيانات والأمن السيبرانى وهندسة البرمجيات وغيرها من المجالات التى تمثل لغة الحاضر والمستقبل، والأهم أن هذه البرامج تقدم فى إطار شراكات مع أعرق الجامعات العالمية مثل بوردو ومينيسوتا وأوتاوا ولانكستر، ما يمنح الطالب شهادات مزدوجة تفتح له آفاقا محلية ودولية.
يأتى ذلك الوقت الذى يواجه فيه خريجو بعض الجامعات التقليدية صعوبات فى الاندماج مع سوق العمل بسبب فجوة بين المناهج واحتياجات العصر ما يدفعهم لعمل ما يسمى شيفت كارير ولذلك وضعت لهم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برامج تدريبية مختلفة تؤهلهم للعمل ولكن يسير خريجو جامعة مصر للمعلوماتية بخطى واثقة نحو المستقبل مباشرة مسلحين بعلوم حديثة ومهارات متقدمة تجعلهم جزءاً من قوة بشرية مصرية تضم أكثر من 350 ألف متخصص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وما يضفى على التجربة بعدا وطنيا هو أن الجامعة أنشئت ككيان أهلى غير هادف للربح، يقدم منحا للمتفوقين، ويعيد صياغة مفهوم التعليم باعتباره استثمارا فى العقول لا مجرد تجارة بالشهادات.
ولعل كلمة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لخصت الأمر كله حيث قال فى حفل تخريج الدفعة الأولى حيث أكد أن الرؤية وراء إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية هو تأسيس جامعة على أعلى مستوى عالمى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل إعداد جيل واعد يُسهم فى بناء مصر الرقمية، ويكون فى قلب الحراك العالمى المعلوماتى على النحو الذى يعزز من قدرته التنافسية فى سوق العمل على الصعيدين المحلى والدولى؛ مشيراً إلى الشراكات التى عقدتها الجامعة مع أعرق الجامعات العالمية لتقديم شهادات البكالوريوس المتخصصة فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.