رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حبس سائق تاكسي بتهمة سرقة حقيبة سيدة بالجيزة

قسم شرطة الجيزة
قسم شرطة الجيزة

قررت النيابة العامة بحبس سائق تاكسي احتياطيا أربعة أيام على ذمة التحقيقات في واقعة استيلائه على حقيبة سيدة بالجيزة، ووجهت له تهمة السرقة، كما قررت التحفظ على الهواتف المستردة وإيداعها الأحراز تمهيدا لإعادتها إلى المجني عليها، وطلبت تحريات تكميلية من رجال المباحث حول ملابسات الواقعة.

بداية القصة

القصة بدأت عندما استقلت سيدة سيارة أجرة يقودها المتهم في أحد شوارع الجيزة لقضاء مشوار اعتيادي لم تتوقع أن يتحول إلى لحظة عصيبة لم تفارق ذاكرتها.

لم تكن المواطنة مي عبدالله تدرك أن رحلتها القصيرة بسيارة أجرة ستتحول إلى واحدة من أكثر اللحظات إزعاجا في حياتها، خرجت من التاكسي أمام منزلها، فبينما كانت تهبط من السيارة بعد وصولها فمدت يدها لتتحقق من حقيبتها لكن حينها فوجئت بأن حقيبتها اختفت من جوارها.

لم تكن الحقيبة مجرد قطعة جلدية تحمل متعلقات بسيطة، وكذلك ليس مجرد فقدان عابر فالداخل كان يضم هاتفين من نوع آيفون وعددا من أغراضها الخاصة، ومقتنيات شخصية ثمينة، لحظات من الذهول تملكتها قبل أن تتحول رحلتها القصيرة إلى بداية بلاغ رسمي وتتجه مسرعة إلى قسم شرطة الجيزة للإبلاغ عما جرى.

بلاغ وتحرك سريع

توجهت المواطنة على الفور إلى قسم شرطة الجيزة واستمع المقدم هشام فتحي رئيس مباحث القسم إلى رواية المجني عليها بدقة، وروت تفاصيل الواقعة بكل ما استطاعت تذكره من ملامح السائق وخط سير الرحلة كان الأمر أشبه بلغز غامض يحتاج إلى حل سريع حفاظا على ثقة المواطنين في الأمان داخل سيارات الأجرة وسجل تفاصيلها في محضر رسمي، ثم أخطر قياداته.

على الفور أصدر اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تعليماته بسرعة كشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبه، لتبدأ رحلة البحث عن الحقيقة.

كاميرات المراقبة تكشف اللغز

تحت إشراف العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب، بدأ فريق البحث الجنائي جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة المثبتة في محيط مكان نزول المواطنة.

لم يستغرق الأمر طويلا حتى ظهرت صور السائق بوضوح وهو يغادر الموقع بعد الواقعة، باستخدام التقنيات الحديثة في التحليل الجنائي، تمكن الفريق من تحديد بياناته بدقة، واتضح أنه رجل في الأربعين من عمره اعتاد العمل على خط المنطقة.

القبض على المتهم واعترافه

بناء على تلك المعلومات نصبت عدة أكمنة في أماكن متفرقة من الجيزة، في محيط تحركات المتهم ليقع في قبضة رجال الأمن دون مقاومة تذكر واصطحابه إلى ديوان القسم، في بداية التحقيق حاول المراوغة، لكن أمام الأدلة المصورة والبلاغ الموثق، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات لم يجد مخرجا سوى الانهيار والاعترف بما اقترفه.

وقد أكد المتهم أنه استغل لحظة انشغال المواطنة عند نزولها ليستولي على الحقيبة ويفر بها غير أنه لم يتوقع أن تتبعه العدسات الإلكترونية لتسجل خط سيره لحظة بلحظة وقاد رجال المباحث إلى مكان إخفاء الحقيبة، حيث عثر على الهواتف المسروقة وأعيدت إلى الأحراز الرسمية.