الأونروا: آلاف النازحين في غزة وجباليا يعيشون في ظروف إنسانية قاسية

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأحد، أن آلاف الفلسطينيين النازحين من مدينة غزة ومخيم جباليا يعيشون في ظروف إنسانية قاسية داخل ملاجئ مكتظة وخيام مؤقتة تفتقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والأمان.
ونشرت الوكالة، على صفحتها الرسمية عبر منصة "إكس"، بيانا أكدت فيه أن "النزوح يتفاقم مع استمرار غياب أماكن آمنة"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته التي تستهدف تدمير المباني السكنية والمدارس الأممية بشكل ممنهج.
وأوضحت الأونروا أن فرقها مستمرة في تقديم الخدمات رغم التحديات الهائلة التي تواجهها، مؤكدة أن "الأزمة الإنسانية في غزة وجباليا بلغت مستويات غير مسبوقة"، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، نقلا عن مصادر بأن الجيش الإسرائيلي استكمل استعدادته لاحتلال مدينة غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر القول: "لا مفر من بدء المناورة في ظل الجمود التام في المفاوضات".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "معاريف" خطة الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، والتي وصفتها بأنها ستكون عملية معقدة تمتد لشهور، في ظل إعداد حركة حماس استحكامات دفاعية تتضمن زرع عبوات ناسفة، وتفخيخ مبان، وتجهيز كمائن.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي سيستدعي 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، ينضمون إلى 70 ألفا آخرين موجودين بالفعل في صفوف الاحتياط، بعد تلقيهم أوامر بالتمديد لمدة 40 يوما فوق مدة أمر التجنيد الأصلي.
تهدف العملية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي تسمية "سيوف من حديد" لاحتلال مدينة غزة للمرة الثانية، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المرة السابقة دفع فيها الجيش ثمنا باهظا للغاية بلغ 100 قتيل وعددا كبيرا من الجرحى.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن القتال في مدينة غزة سيكون معقدا، لعدة أسباب، أبرزها أن الأمر يتعلق بمنطقة حضرية مكتظة بالسكان، مع أنظمة أنفاق كبيرة ومتشعبة تحت الأرض، وفوق الأرض مبان شاهقة.
السبب الثاني وفقا لتقرير معاريف، هو استعداد حركة حماس منذ أشهر لوصول الجيش الإسرائيلي، إذ وضعت عبوات ناسفة على المحاور، وفخخت مبان وأنفاقا، وجهزت كمائن، ونشرت قناصة وفرقا مضادة للدروع.