ما هو الإيجار التكميلي؟ .. الحل الأمثل لأزمة الإيجار القديم

يعتبر الإيجار التكميلي بديل الإيجار القديم كأحد الحلول التشريعية التي تناقشها الأوساط القانونية والبرلمانية في مصر لمعالجة أزمة العلاقة بين المالك والمستأجر بعد عقود من الجدل المرتبط بقوانين الإيجار القديم.
ويحاول هذا النظام إيجاد صيغة وسط تحقق التوازن بين حقوق الملاك في استرداد وحداتهم أو الحصول على مقابل عادل من الإيجار، وبين حقوق المستأجرين القدامى الذين استقروا في مساكنهم لسنوات طويلة وأصبح من الصعب عليهم مواجهة أسعار السوق الحالية.
تفاصيل عن الإيجار القديم
فيما تقوم الفكرة على انتقال العلاقة الإيجارية من الشكل الجامد الذي فرضته عقود الإيجار القديمة غير محددة المدة إلى صيغة جديدة تحمل اسم "الإيجار التكميلي"، بحيث يتم تحديد فترة انتقالية يتفق خلالها الطرفان على قيمة إيجارية أعلى من القيمة الرمزية السابقة لكنها تظل أقل من القيمة السوقية الكاملة، ما يتيح للمستأجر فرصة التكيف أو البحث عن بديل، وفي الوقت نفسه يمنح المالك دخلًا أكثر إنصافًا من السابق.
ووفقًا لما يتداول في المناقشات، فإن الإيجار التكميلي قد يُطبق عبر تشريعات جديدة تضع حدًا زمنيًا للعلاقة الإيجارية، وتُحدد نسب الزيادة تدريجيًا وصولًا إلى تحرير كامل للقيمة الإيجارية، وهو ما يُعتبر خطوة نحو إنهاء التشوهات التي أفرزها نظام الإيجار القديم في سوق العقارات.
ويرى خبراء أن نجاح هذا النظام يتوقف على وجود آليات تنفيذ واضحة تضمن عدم تعسف أي طرف، مع توفير بدائل سكنية أو دعم للفئات غير القادرة، حتى لا تتحول معالجة أزمة قديمة إلى أزمة اجتماعية جديدة. ومن المتوقع أن يستمر الجدل المجتمعي والقانوني حول "الإيجار التكميلي" حتى يتم إقرار صيغة نهائية تحقق العدالة والتوازن المطلوبين.