مقبل: طلاب مصر للمعلوماتية أبهرونا في جامعة مينيسوتا

في أجواء احتفالية مميزة، شاركت جامعة مصر للمعلوماتية بتخريج أول دفعة من طلابها بكلياتها المختلفة، وهو الحدث الذي حظي باهتمام واسع داخل قطاع التعليم والتكنولوجيا في مصر وخارجها، وكان من بين أبرز الحضور الدكتور محمد مقبل، مدير برنامج الدراسات العليا بكلية علوم الحاسب في جامعة مينيسوتا الأمريكية، الذي أعرب عن سعادته البالغة بمشاركته في هذا الحفل الذي يمثل محطة فارقة في مسيرة التعليم العالي بمصر.

وقال الدكتور محمد مقبل إن ما يميز هذه الدفعة ليس فقط كونها الأولى في تاريخ الجامعة، بل لأنها تضم طلاب برنامج الدرجة المزدوجة لبكالوريوس علوم الحاسب، وهو ثمرة التعاون بين جامعة مصر للمعلوماتية وجامعة مينيسوتا توين سيتيز (UMN). وأوضح أن هؤلاء الطلاب أثبتوا خلال فترة دراستهم، سواء في مصر أو في الولايات المتحدة، أنهم قادرون على المنافسة عالميًا بما يمتلكونه من تفوق أكاديمي ومهارات عملية متقدمة.

وأشار مقبل إلى أن نجاح هؤلاء الخريجين يعكس بوضوح القيمة الحقيقية للتعاون الدولي في مجال التعليم العالي، مؤكداً أن مثل هذه الشراكات تفتح آفاقًا واسعة أمام الطلاب المصريين ليكونوا جزءًا من منظومة الابتكار العالمية. 

وأضاف أن خريجي جامعة مصر للمعلوماتية باتوا مجهزين اليوم بالمعرفة والخبرة الكافية للمساهمة بفاعلية في مجالات علوم الحاسب والتكنولوجيا، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

وتابع مدير برنامج الدراسات العليا بجامعة مينيسوتا قائلاً: "نشعر بفخر كبير لأننا كنا جزءًا من رحلة هؤلاء الطلاب. لقد أبهرونا منذ التحاقهم بجامعتنا في السنة الأخيرة بفضل تفانيهم والتزامهم ونهمهم للمعرفة. كانوا نموذجًا مشرفًا يعكس صورة جامعة مصر للمعلوماتية وما تقدمه من تعليم عالي الجودة".

وأكد مقبل أن هذه التجربة المشتركة بين الجامعتين تمثل نموذجًا يُحتذى به للتعاون الأكاديمي، حيث تمنح الطلاب فرصًا تعليمية غير تقليدية تجعلهم مؤهلين للانخراط في سوق العمل العالمي من أوسع أبوابه. وأضاف أن هذا النوع من التعليم المزدوج يجمع بين أحدث المناهج النظرية والتطبيقات العملية المتقدمة، وهو ما يصنع فارقًا حقيقيًا في شخصية الخريجين ويعزز ثقتهم في قدرتهم على المنافسة.

ولفت إلى أن مصر تمتلك من خلال جامعة مصر للمعلوماتية رصيدًا جديدًا يعزز مكانتها في ساحة التعليم العالي والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن هؤلاء الخريجين سيصبحون سفراء للجامعة وللشراكة المصرية الأمريكية، ويُسهمون في نشر ثقافة التميز والابتكار أينما ذهبوا.

واختتم الدكتور محمد مقبل حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق اليوم ليس نهاية الطريق بل هو بداية لمرحلة جديدة من العمل والإبداع، داعيًا الخريجين إلى أن يكونوا قدوة لغيرهم وأن يسعوا دائمًا لتحويل معارفهم إلى قيمة حقيقية تُحدث أثرًا ملموسًا في المجتمع والعالم.