مصر للمعلوماتية: خريجونا جيل الثورة الصناعية الرابعة

قال الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، إن الجامعة تخوض مهمة وطنية تتمثل في إعداد جيل جديد من المتخصصين في العلوم التطبيقية، خصوصًا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إلى جانب غيرها من تخصصات ووظائف المستقبل التي تشكل الركيزة الأساسية للثورة الصناعية الرابعة. وأكد أن الجامعة تحتفل اليوم بتخريج أول دفعة من طلابها، وهو إنجاز يعكس نجاحها في المضي قدمًا نحو تحقيق رسالتها، ويضع على عاتق الخريجين مسؤولية قيادة التغيير التقني في مصر والمنطقة.
وأضاف حمد أن الجامعة تراهن على هؤلاء الشباب باعتبارهم قادرين على تعزيز موقع مصر كمشارك فاعل في الثورة التكنولوجية العالمية، لا كمستهلك وحسب، وإنما كمنتج ومبتكر. وأشار إلى أن مشروعات التخرج المقدمة من الخريجين، والتي تضمنت حلولًا مبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تعكس مستوى متقدمًا من المعرفة والمهارة، وتؤكد قدرة هؤلاء الشباب على وضع مصر على خريطة مراكز التكنولوجيا العالمية في مجالات الأعمال والاتصالات.
وأوضح حمد أن فلسفة التعليم في جامعة مصر للمعلوماتية تقوم على المزج بين الدراسة الأكاديمية النظرية، المستندة إلى أحدث المناهج العالمية، والتطبيق العملي الذي يربط الطلاب مباشرة بمتطلبات سوق العمل. وقال إن الجامعة أبرمت اتفاقيات تعاون وشهادات مزدوجة مع عدد من أرقى الجامعات العالمية، بما يضمن حصول الطلاب على تعليم بمعايير دولية دون الحاجة إلى مغادرة البلاد.
كما أشار إلى أن الطلاب حصلوا خلال دراستهم على تدريبات عملية متقدمة من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما مكنهم من الانخراط في بيئة العمل الواقعية مبكرًا، ليكونوا جاهزين للانضمام إلى كبرى الشركات العالمية منذ اللحظة الأولى لتخرجهم.
وأكد القائم بأعمال رئيس الجامعة أن هذا النهج يحقق معادلة فريدة تقوم على إكساب الخريجين المعرفة الأكاديمية العميقة إلى جانب الخبرة العملية الميدانية، وهو ما يجعلهم نموذجًا للخريج القادر على الابتكار والمنافسة عالميًا. وأوضح أن الجامعة عملت منذ تأسيسها على أن تكون حاضنة للابتكار ومركزًا لتخريج الكفاءات التي تقود التحول الرقمي في مصر والمنطقة العربية.
وتابع أن ما يميز أول دفعة من خريجي الجامعة أنهم لم يكتفوا باستيعاب التكنولوجيا القائمة، بل تمكنوا من تطوير تطبيقات وحلول جديدة يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي المصري، وزيادة القدرة التنافسية للقطاع التكنولوجي. وأكد أن هذه النماذج من المشاريع تحمل في طياتها بذور شركات ناشئة مستقبلية قادرة على المنافسة عالميًا، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية.
وأشار حمد إلى أن الجامعة ستواصل الاستثمار في البحث العلمي وتطوير المناهج، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية، لتظل في طليعة المؤسسات التعليمية التي تقدم تعليمًا عصريًا متوافقًا مع احتياجات المستقبل. وأكد أن رسالة الجامعة لا تقتصر على تخريج كوادر تقنية، بل تمتد إلى خلق جيل واعٍ يمتلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي، ويستطيع المساهمة في صياغة مستقبل أكثر استدامة قائم على الابتكار.
واختتم الدكتور أحمد حمد تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح هذه الدفعة الأولى يفتح الباب أمام المزيد من الإنجازات القادمة، وأن الجامعة ستظل حريصة على دعم طلابها وخريجيها في مسيرتهم نحو بناء اقتصاد معرفي قوي، يضع مصر في مكانتها المستحقة على الخريطة التكنولوجية العالمية.