الأعلى للجامعات الأهلية: مصر للمعلوماتية ركيزة استراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي

أكد الدكتور ماهر مصباح الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الأهلية أن جامعة مصر للمعلوماتية تمثل نموذجًا رائدًا للجامعات الأهلية غير الهادفة للربح، حيث نشأت من رؤية طموحة تستهدف بناء مجتمع معرفي متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضح أن هذا المجال يمثل اليوم العمود الفقري لتقدم الدول، مشيرًا إلى أن الجامعة جاءت لتسد فجوة حقيقية في التعليم الجامعي المصري من خلال برامج دراسية متطورة تجمع بين التخصصات المختلفة وتواكب متطلبات أسواق العمل العالمية.
وأضاف مصباح، خلال كلمته في احتفالية تخريج الدفعة الأولى للجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن هذا الحدث يمثل تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الدؤوب والتخطيط المدروس، ليصبح المشروع الذي بدأ كفكرة طموحة واقعًا ملموسًا. وأردف قائلاً: "اليوم نشهد لحظة فارقة في مسيرة التعليم الجامعي في مصر، حيث نقدم للوطن جيلًا جديدًا مسلحًا بالعلم والمعرفة والقدرة على المنافسة في بيئة عمل تتغير بوتيرة متسارعة".
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الأهلية إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم الوطنية، مستثمرة في الطاقات البشرية والإمكانيات الفنية المتاحة من أجل دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار. وأكد أن الجامعات الأهلية، وفي مقدمتها جامعة مصر للمعلوماتية، تمثل ركيزة أساسية في هذه الاستراتيجية، لما توفره من بيئة تعليمية مرنة تجمع بين الجودة الأكاديمية والقدرة على التجديد ومواكبة العصر.
كما لفت مصباح إلى أن خريجي الدفعة الأولى للجامعة هم خير دليل على نجاح التجربة، موضحًا أن ما اكتسبوه من علوم عصرية ومهارات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، الأمن السيبراني، وهندسة البرمجيات، يجعلهم قوة دافعة لنهضة مصر الرقمية. وقال: "هؤلاء الشباب هم الوقود الحقيقي للتنمية، وهم من سيحملون راية الابتكار والتحول الرقمي ليقودوا الوطن إلى آفاق أرحب".
وأكد أن الجامعات لم تعد مجرد مؤسسات لتلقين العلم، بل أصبحت مراكز للإبداع والبحث العلمي، وأن جامعة مصر للمعلوماتية تقدم نموذجًا ملهمًا في هذا الإطار بفضل شراكاتها مع كبرى الجامعات العالمية، وإتاحتها لبرامج تعليمية على أعلى مستوى.
ووجّه مصباح رسالة مباشرة إلى الخريجين قائلاً: "رحلتكم التعليمية لم تنتهِ اليوم، بل تبدأ من جديد. فالتعليم لم يعد مرحلة مؤقتة، بل هو مسار حياة يتطلب منكم الاستمرار في تطوير مهاراتكم، وصقل قدراتكم الشخصية، والبحث المستمر عن المعرفة". وأضاف: "أنتم الآن على أعتاب سوق عمل عالمي يتطلب المرونة والإبداع والقدرة على التكيف، لذا اجعلوا من التعلم المستمر سلاحكم في مواجهة تحديات المستقبل".
وفي ختام كلمته، شدد الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الأهلية على أن مصر تمتلك اليوم فرصة حقيقية لتكون مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والابتكار بفضل شبابها المتعلم ومؤسساتها التعليمية المتطورة، مؤكدًا أن جامعة مصر للمعلوماتية ستظل ركيزة أساسية في بناء هذا المستقبل.