إسرائيل تراقب قمة الدوحة.. باحثة: نتنياهو يرى تحولات إقليمية ودولية
قالت تمارا حداد، الباحثة والكاتبة الفلسطينية، إن إسرائيل ورئيس وزراءها بنيامين نتنياهو يتابعان باهتمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، لأنهما يدركان وجود تحولات كبيرة في مواقف الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي.
قمة الدوحة تمثل لحظة مفصلية:
وأضافت “حداد”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن القمة تمثل لحظة مفصلية، إذ يجب أن تخرج ببيان موحد وصارم، يتبعه آليات تنفيذ فعالة، مؤكدة أن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة تتبعان سياسة "الفوضى" و"قوة الردع" لفرض مخططاتهما في المنطقة.
المطلوب من القمة: آليات تنفيذية لحماية الدول العربية:
وشددت على أن القمة يجب أن ترسل رسالة واضحة للولايات المتحدة وإسرائيل بأن سياسات "إعادة هيكلة الشرق الأوسط" على حساب الدول العربية يجب أن تتوقف، مؤكدة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، منها وضع القضية الفلسطينية كأولوية قصوى لأنها "صمام الأمان" للمنطقة، وإيجاد حراك سياسي حقيقي لإنشاء الدولة الفلسطينية، واحترام سيادة الدول وعدم المساس بحدودها الجغرافية، وإنشاء "ناتو عربي".
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون هناك حلف دفاعي قوي يضم الدول القوية في المنطقة، مثل مصر وتركيا والسعودية وباكستان، بهدف حماية سيادة هذه الدول، واستخدام أوراق القوة مثل الأوراق الاقتصادية التي تملكها دول الخليج، والأوراق الأمنية والعسكرية التي تملكها دول أخرى مثل مصر والأردن.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي.. رسالة دعم أم محاولة عزل؟
وعن توقيت زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل، اعتبرت حداد أنها محاولة من واشنطن للتأكيد على دعمها الكامل لتل أبيب، خصوصًا في ظل حالة "العزلة" التي يعاني منها الطرفان على الساحتين الدولية والإقليمية، مشددة على أن القمة يجب أن تستغل هذا الموقف لتؤكد أن الأمن الإقليمي والدولي لا يمكن أن يتحقق دون احترام سيادة الدول.
