عمرو الليثي: الله عالم بكل لحظة وجع.. وسيجبركم بعوضه الكريم
قال الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، إن الابتلاءات والمحن التي يمر بها الإنسان قد تحمل في طياتها الخير والرحمة، مؤكدًا أن كل خسارة قد تكون في حقيقتها مكسبًا، وكل ما صرفه الله عن الإنسان كان فيه شر دفع عنه.
وأضاف الليثي، خلال برنامجه "أبواب الخير" على إذاعة "راديو مصر"، أن "ليس كل الناس يرون الحكمة من المواقف المؤلمة، رغم أن ظاهرها قد يبدو صعبًا، إلا أن باطنها فيه رحمة وخير".
وأشار إلى أن "من يسقط في الطريق إنما يسقط لأن الله قدر له الأفضل، وسيأتيه ما يناسب صبره وتعبه"، موضحًا أن الله "عالم بكل ألم وحزن يمر به الإنسان، وسيجبر القلوب بعوضه الجميل والكريم".
واستشهد الليثي بقوله تعالى من سورة النور:
"لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ".
وفي ختام الحلقة، روى الليثي قصة مؤثرة لسيدة فقدت زوجها بشكل مفاجئ، تاركًا لها ثلاثة أطفال.. وقال إن السيدة واجهت ظروفًا صعبة، طُردت من منزلها لعدم قدرتها على دفع الإيجار، واضطرت لبيع أثاث منزلها ومصاغها، حتى وجدت نفسها بلا مأوى.
وأشار إلى أن سيدة طيبة استقبلتها وأطفالها، وشاركت قصتها عبر أحد مجموعات "فيس بوك"، على أمل إيجاد غرفة تؤويها. وفوجئ الجميع بتفاعل كبير من المتبرعين، إذ تبرع أحدهم بشقة صغيرة، بينما قدم آخرون الأثاث والأجهزة الكهربائية والملابس والدعم المالي.
وأوضح الليثي أن الأم سرعان ما وجدت نفسها في منزل جديد، بعد أن تحولت معاناتها إلى فرج، معتبرًا أن هذه القصة مثال على أن "الخير لا يزال موجودًا، وأن أصحاب القلوب الرحيمة لا يتأخرون عن نجدة المحتاجين".
واختتم قائلًا: "ربنا ما بينساش حد، وقصص الخير لا تنتهي، وتُثبت أن الأمل دائمًا حاضر حتى في أصعب اللحظات".
