سنهوت تحتضن منصة تكريم أوائل حفظة القرآن الكريم بمركز منيا القمح
في أجواء إيمانية مبهجة، شهدت قرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، احتفالية كبرى لتكريم أوائل حفظة القرآن الكريم على مستوى المركز، وذلك في إطار المسابقة السنوية التي تنظمها الجمعية المصرية للتنمية البشرية والأعمال الخيرية، ومقرها قرية سنهوت، والتي أقيمت هذا العام في نسختها الثانية بمشاركة واسعة شملت أبناء 47 قرية من قرى المركز، تحت سن 24 عامًا.
الاحتفالية التي تحولت إلى عرس إيماني وروحاني، جمعت مئات الأهالي من مختلف القرى والنجوع، الذين حضروا لمشاركة أبنائهم وبناتهم فرحة التكريم، وتقديرًا لجهودهم في حفظ كتاب الله الكريم.
وقد عبرت ملامح السعادة عن الوجوه، فيما امتلأت القاعة بالبهجة والسرور، تعبيرًا عن قيمة هذا الحدث الذي يجسد روح المحبة والسلام، ويؤكد على مكانة القرآن الكريم في نفوس المصريين.
تألقت منصة التكريم بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف والرموز الدينية والإعلامية، حيث شارك في الفعالية الشيخ الدكتور أشرف الفيل، والعالم الأزهري الدكتور عبد الله أبو الفتح أستاذ بجامعة الأزهر، إلى جانب المبتهل بالإذاعة والتليفزيون الشيخ محمد عبد السلام الحسيني، كما حضر الدكتور أيمن الشيمي مدير إدارة أوقاف العزيزية، والدكتور هشام هيكل من علماء الأزهر الشريف، إضافة إلى القارئ الشيخ أيمن حميدة، والقارئ الشيخ إسلام برعي، الذين أضفوا على الحفل لمسة روحانية بآيات عطرة وابتهالات مؤثرة.
وشهدت الاحتفالية تكريم 40 طالبًا وطالبة من أوائل حفظة القرآن الكريم على مستوى المركز، وسط حضور أسرهم الذين عبروا عن فخرهم وسعادتهم بما حققه أبناؤهم من إنجاز عظيم، وقدمت الجمعية المنظمة شهادات تقدير وهدايا رمزية للفائزين، تقديرًا لجهودهم وتشجيعًا لهم على مواصلة مسيرتهم في خدمة كتاب الله.
وأكد القائمون على الفعالية أن هذه المسابقة تأتي استكمالًا لرسالة الجمعية في غرس القيم الإيمانية والأخلاقية في نفوس النشء، وتعزيز دور الشباب في خدمة دينهم ومجتمعهم، مشيرين إلى أن تنظيم النسخة الثانية من المسابقة بمشاركة أكبر من العام الماضي، يعكس نجاح التجربة وإقبال الأسر على دعم أبنائهم في مجال حفظ القرآن الكريم.
من جانبهم، أشاد الحاضرون بالجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تمثل درعًا واقيًا للشباب ضد مظاهر الانحراف، وتسهم في بناء جيل متوازن متمسك بالقيم الدينية والإنسانية.
واختتم الحفل بالدعاء لمصر وأهلها بالأمن والأمان، في أجواء غلبت عليها الروحانية والإيمان.
وبهذا المشهد المهيب، ترسخ قرية سنهوت مكانتها كمنصة مضيئة تحتفي بحفظة القرآن الكريم، وتبعث برسالة إنسانية تؤكد أن القيم الأصيلة ما زالت راسخة في وجدان المجتمع المصري.
