20 عاماً فى ترقب
أحياء آلية «الشورت سيلينج».. والتفعيل مطلع عام 2026
علمت «الوفد» أن إدارة البورصة المصرية، برئاسة الدكتور إسلام عزام، تكثّف اجتماعاتها مع شركة مصر للمقاصة، فى سباقٍ مع الزمن للانتهاء من الترتيبات الفنية والتقنية الخاصة بتفعيل آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع (الشورت سيلينج)... وتستهدف الاجتماعات وضع اللمسات الأخيرة على النظم الآلية والمتطلبات الفنية اللازمة لانطلاق الآلية بعد سنوات من الجمود.
كشفت مصادر خاصة لـ «الوفد» عن أن رئيس البورصة يضع هذا الملف على رأس أولوياته، بعد أن ظل معلقًا لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن الجهود الأخيرة تركزت على إدخال تعديلات جوهرية تتماشى مع المعايير الدولية، وفى الوقت نفسه تتناسب مع طبيعة سوق المال المصرى والمستثمرين المحليين.
وبحسب التوقعات، فإن تفعيل الآلية قد يرى النور مطلع عام 2026، كما يتوقع أن تتولى شركة مصر للمقاصة إنشاء ما يُعرف بـ«وعاء التسليف»، ليقوم بدور الوسيط بين المقرض والمقترض، بعد جدل واسع سابق كان يمنح شركات السمسرة صلاحية الإقراض المباشر.
تقوم آلية الشورت سيلينج على اقتراض المستثمر لأسهم يملكها آخرون، وبيعها مقابل عائد محدد، على أن يلتزم بإعادة الأسهم خلال فترة زمنية متفق عليها، سواء بشرائها مجددًا أو عبر رصيده المتاح، محققًا بذلك أرباحًا من فروق الأسعار بين البيع والشراء.
يُذكر أن سوق المال المصرى يسعى منذ ما يقارب 20 عامًا لتطبيق هذه الآلية، إلا أن التقلبات والأزمات التى عصفت بالسوق فى فترات سابقة حالت دون خروجها إلى النور.
كان عدد من شركات السمسرة قد قامت بالحصول على رخصة الآلية، إلا أنه لم تدخل حيز التنفيذ.