قلم.. رصاص
«الرئيس»والقواعد المصرية والأمريكية وحكاية شعب وتار
«هي حكاية شعب وتار بينا وبين الاستعمار ».. نعم هى حكاية شعب وتار بيننا وبين كل من يريد أن يستعمرنا ،أو يحاول تقسيمنا ،هي حكاية شعب وتار بيننا وبين أصحاب أجندات الخراب، وكل من يريد خيانة هذا الوطن، نعم هى «حكاية شعب» نبت من بين ترابه خير أجناد هذه الأرض، رجال تم فطامهم على صون هذا الوطن وعرضه، الآن والآن فقط، أستطيع أن أؤكد أنه لولا هذا الشعب العظيم، وثقته ووقوفه خلف جيشه العظيم وقيادته، لتحولت مصر إلى سوريا، أو عراق أو ليبيا،أو سودان أخرى، مصر نجحت،نعم نجحت ،وبدلاً من أن يقيموا قواعد أمريكية عندنا ،بنينا قواعد مصرية خالصة تضاهي أحدث القواعد العسكرية في العالم ، لأننا درسنا وتعلمنا أن القواعد تعني استعماراً ،أن القواعد الغربية تعني الإذلال ،والإحتلال المقنع بقناع الحماية ،تعلمنا أن القواعد لا تحمي ،بل تتخلى في أول مواجهة ،بنينا قواعدنا قاعدة محمد نجيب البرية بالمنطقة الشمالية على أحدث طراز عالمي قتالي ،أقمنا قاعدة برنيس ،وقاعدة ٣ يوليو ،انشأنا قواعدنا ،ونحن في أزمة إقتصادية طاحنة وحرب إرهاب ،وصبرنا وصبر الشعب من أجل مثل هذه الأيام الصعاب ،نعم كشفنا المخطط الغربى لفرط عقد العالم العربى، وفى مقدمتها مصر، ولولا يقظة الصقور المصرية من أبناء هذا الشعب، وبجانبهم قوة هذا الشعب، لكانت أمريكا تتجول الآن فى المنطقة لبحث سبل إعادة الإعمار فى مصر! نعم كان المخطط كسر مصر باعتبارها قلب هذا الوطن العربى، لتبدأ بعدها عمليات التدخل والتقسيم، ولكن ماذا حدث؟ نعم مصر كانت كلمة السر، كانت البداية، وكان المخطط هو تصدير الفوضى، وزرع الإحباط واليأس فى نفوس المصريين، فى ظل وجود أزمة اقتصادية ، ومحاولات لفرض السيطرة على سيناء، ولكن لأن مصر أنجبت رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد استطاعوا فى فترة وجيزة، وطبقاً لاستراتيجية كبرى أول أهدافها صيانة هذا الوطن، والحفاظ على سلامته، ووحدة أراضيه، أن يتصدوا وبقوة لهذا المخطط، بل واستطاعت مصر أن تقلب كل الأوضاع لصالحها، وتم إفشال المخطط بإعادة تسليح الجيش المصرى، وتقوية ترسانته المسلحة للهيمنة على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وحماية حدوده ومصالحه الإقليمية، نعم كان المنهج الاستراتيجى للرئيس عبدالفتاح السيسى هو «القوة المسلحة»، قبل الطعام والشراب، القوة التى لا تجعل هذا الوطن ذليلاً لأى ضغوط، ويستطيع أن يأخذ قراره دون أى إملاءات، أو شروط، نعم كانت استراتيجيته، فكان الاتجاه إلى تنويع مصادر السلاح من كافة الدول، وانهالت على مصر سلسلة من الضغوط، تفوقت عليها بفضل صمود هذا الشعب على الوضع الاقتصادى، والذى يشيد به الرئيس فى كل مناسبة، وبدأت مصر تخوض الحرب ضد الإرهاب، وتضحى بخير أبنائها من رجال الجيش والشرطة من أجل أن تبقى حرة، مرفوعة الرأس، بل وبدأت حرباً أخرى فى البناء والتنمية، حتى أصبحت اليوم مصر القوية الحديثة، التى تبنى الجمهورية الجديدة، الجمهورية الأم التى تقف مع أشقائها، فهل استوعب الأشقاء الدرس ؟ كنت اتمنى أن يستمع الأشقاء في الخليج ،لإقتراح الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقامة قوة عربية مشتركة في ٢٠١٥ ، كنت أتمنى أن يتحد العرب ،وأن لايروا هذا اليوم الذي انكشفت فيه القواعد الأمريكية يوم ضرب الكيان المغتصب لدولة قطر ،وإختراقه المجال الجوي القطري ،وأكبر قاعدة أمريكية المفترض انها تحمي قطر منذ عشرات السنين ،هل آن الأوان الالتفاف حول مصر ؟ هل آن الأوان إعطاء مصر حقها في قيادة الأمة العربية ،وإنشاء قوة عربية مشتركة ،تكون قوة ردع لكل من يحاول استهداف اي دولة عربية ،هل تتجه الدول العربية وبخاصة الخليجية،لدعم مصر التى ضحت وتضحي من أجل القضية الفلسطينية ،وتقف حائط الصد وحدها للحفاظ على القضية الفلسطينية ،وحل الدولتين ،الذي التف حوله العالم اليوم،ولن اتحدث اليوم عن إعلان نيويورك الذي سيصدر من مجلس الأمن لصالح الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ،ولكني سأتحدث اليوم عن الدعم العربي لمصر ،نعم وهذا فرض عين اليوم وليس غدا ،دعم مصر في تقوية اقتصادها ،وسداد ديونها ال ١٥٥ مليار بدلا من توزيع التريليونات (ألاف المليارات )على رئيس دولة وقف متفرجاً على دول يقول انه يحميها بقواعده ،نعم فرض عين واليوم وليس غدا ،لابد من وجود استراتيجية موحدة لدعم مصر ،من الغاز اولا ،لإلغاء اتفاقية الغاز مع هذا الكيان ،وتوفير المواد البترولية ،والدعم المالي الذي يجعل مصر دولة قوية ،هذا حق مصر، نعم هذا حق مصر التي ضحت ،مصر التى تقف حائط صد مع اشقائها العرب في كل محنة ،مصر الأن تحتاج الى دعم عربي موحد لكي تقف أمام هؤلاء المستعمرين ،وأولهم من يقف على جبهتنا الشرقية ،ويحلم باسرائيل الكبرى ،ويحلم ان يقوم بغزو كل الدول العربية ، لقد أتثبت مصر مقولة «مسافة السكة» بالفعل والتنفيذ في كل محنة ،واستطاعت أن تبني قوتها الرادعة لتقول للعالم هنا مصر القوية التى لايستطيع احد لى ذراعها ، مصر التى بنت قواعدها العسكرية وتستطيع ان تبني قواعد عسكرية في كل الدول العربية كقوة ردع مشتركة ،نعم هى حكاية شعب وتار، بيننا وبين أجندات الخراب، ومن هنا كانت البداية، وما زالت مصر تروى الحكاية.
▪︎ "رئيس الوزراء "من ينقذ موظفة تحتضر بشركة تأمينات الحياة ؟
هل وصل الحال ببعض الشركات الحكومية الكبرى ،أن يتم التنكيل بموظفة مريضة تحتضر كل يوم إلى هذا الحد ،هل أصبح الموظف عند بعض المسئولين مثل الحصان اذا شاخ أو مرض يطلقون عليه الرصاص ؟ما حدث ويحدث مع الموظفة سهام محمد الفرماوي ،أخصائي ثاني بفرع الاسكندرية لشركة كبرى لتأمينات الحياة ،هو مهزلة بكل المقاييس ،موظفة تحتضر منذ عدة سنوات ،من أورام وضيق بالتنفس ،وغضروف ،وخشونة بالفقرات العنقية،وجسم تم تشريكه من الأمراض والدخول بالعنايات المركزة ،ويحملها أبنائها إلى الحمام ،ومسئولي الشركة لايرحموا أمراضها بعدما كشفوا عليها ،والتي ترسلها موثقة لازالة العبث بتقاريرها التى يكتبوها "ضعيف" لكي يخصموا من راتبها ،تمهيدا لفصلها ،والإدارة المركزية للتسويق ترغمها على الذهاب للقاهرة يحملها أبنائها في الصعود والنزول للنظر الى حالتها للموافقة على الإجازات المرضية !الموظفة المريضة التى أصبحت زائر مستمر للعناية المركزة والمستشفيات ،أرسلت شكاوى للشركة القابضة للتأمين ،ومسئولي الشركة ،ولا جدوى وتناشد بتدخل مباشر من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لإنقاذها رحمة بظروف مرضها ،وحل أزمتها عن طريق الشركة القابضة للتأمين ،وشركتها الخاصة بتأمينات الحياة.