الأوبرا تحتفل بثلاثة عقود من الصداقة بين مصر وكوريا.. صور
في أمسية استثنائية أكدت قدرة الإبداع على تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، احتفلت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بالتعاون مع سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة، بمرور 30 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا.
أُقيم الحفل على المسرح الكبير، وقدمته أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي، بمشاركة السوبرانو الكورية العالمية سومي جو، والمغنيين المصريين رضا الوكيل (باص) وعمرو مدحت (تينور)، إلى جانب العازفتين ميرنا سرور (كمان)، وصفاء الجندي (فلوت)، وكورال أكابيلا بقيادة أدهم عزت.
امتدت جسور الفن على خشبة المسرح بين نهري النيل والهــان، حيث امتزجت الأنغام بروح الدبلوماسية الثقافية، فخلق المايسترو أحمد الصعيدي تناغمًا خاصًا بين أعضاء الأوركسترا، مضفيًا طابعًا فخمًا وكلاسيكيًا على الأمسية.
أبدعت السوبرانو سومي جو في أداء نخبة من روائع الأوبرات العالمية، بينما تألق كل من رضا الوكيل وعمرو مدحت، بمشاركة العازفتين ميرنا سرور وصفاء الجندي، وكورال أكابيلا، ليضفوا على الحفل بُعدًا جماعيًا نابضًا بالحيوية والسحر.
تنوع برنامج الحفل بين أعمال عالمية وأخرى مستلهمة من التراثين العربي والكوري، حاملة رسالة رمزية تؤكد أن الموسيقى لغة تخاطب الأرواح وتتجاوز الحواجز والحدود.
تضمّن البرنامج مختارات من أشهر الأوبرات العالمية مثل: ابنة الجندي لـ جايتانو دونيزيتي، يوليوس قيصر في مصر لـ جورج فريدريك هاندل، حلاق إشبيلية وإكسير الحب لـ جواكينو روسيني، فتاة الأرَل لـ فرانشيسكو تشيليا، تاييس لـ جول ماسينيه، عايدة لـ جوزيبي فيردي، نورما لـ فينشينسو بيليني.
إلى جانب عدد من الأعمال الكورية مثل: الشوق إلى الوطن لـ كيم دونغ جين، في سحب الزهور لـ لي هيونغ ريول، رابسودية أريرانغ لـ جيسولي.
كما شمل البرنامج أيضًا: تنويعات على لحن لموتسارت لـ أدولف آدم، موشح يا من رمى القلب وسار من التراث العربي القديم، أعاد صياغته قائد الحفل أحمد الصعيدي، بالإضافة إلى إحدى مؤلفاته بعنوان الافتتاحية الاحتفالية.
جاء الحفل ضمن إطار التعاون بين وزارة الثقافة المصرية ووزارة الثقافة والرياضة والسياحة بكوريا الجنوبية، تأكيدًا على أهمية الدبلوماسية الثقافية في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
