رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

محاولات مكثفة لإقناع الخطيب بالعدول عن قرار عدم خوض انتخابات الأهلي

بوابة الوفد الإلكترونية

 تعيش القلعة الحمراء في الساعات الأخيرة على وقع تطورات مثيرة تتعلق بمستقبل رئاسة النادي الأهلي، بعدما فجّر الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، مفاجأة من العيار الثقيل بإبلاغه مجلس الإدارة، مساء الخميس، بعدم رغبته في الترشح لانتخابات مجلس الإدارة المقبلة، مبررًا قراره بأسباب صحية.

 القرار الذي شكّل صدمة داخل أروقة الأهلي وجماهيره، لم يمر مرور الكرام، إذ تحركت إدارة النادي بسرعة عبر اتصالات ومشاورات مكثفة في محاولة لإثناء "بيبو" عن قراره، خصوصًا أنه يُعد رمزًا بارزًا في تاريخ القلعة الحمراء، وأحد أهم الشخصيات التي تولت رئاستها على مدار العقود الأخيرة.

 وبحسب مصادر داخل النادي، فإن مجلس الإدارة رفض نشر البيان الذي كان الخطيب يستعد لإصداره عبر المنصات الرسمية، على أمل أن تنجح المساعي الجارية في إقناعه بالعدول عن قراره. 

 وجاءت هذه الخطوة بدافع الحفاظ على الاستقرار ومنع أي ارتباك مبكر في المشهد الانتخابي، خصوصًا أن الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية يعقدون آمالًا كبيرة على استمرار الخطيب في قيادة الأهلي خلال المرحلة المقبلة.

 ويقود هذه التحركات خالد مرتجي، أمين صندوق النادي والقائم بأعمال نائب الرئيس، حيث فتح قنوات تواصل مباشرة مع الخطيب وأفراد أسرته لإقناعهم بضرورة إعادة النظر في القرار، مؤكدًا أن استمراره يمثل مطلبًا جماهيريًا وإداريًا لا غنى عنه في الوقت الراهن. 

 ولم يكن مرتجي وحده في هذه المهمة، إذ تواصل أيضًا كل من الدكتور محمد شوقي وطارق قنديل، عضوي مجلس الإدارة، مع الخطيب في الساعات الماضية، في محاولة لطمأنته والضغط عليه معنويًا من أجل الاستمرار.

 التحركات لم تقتصر على أعضاء المجلس الحالي، بل امتدت إلى شخصيات بارزة في النادي، حيث دخل على خط الأزمة جمال الجارحي، عضو لجنة الحكماء ووالد محمد الجارحي، عضو مجلس الإدارة، إلى جانب خالد شاكر، أحد رموز الجمعية العمومية والمقربين من الخطيب، وكذلك الدكتور محمد العدل، الرئيس الأسبق لقناة الأهلي، وجميعهم حاولوا مخاطبة أسرة الخطيب لإقناعه بالعدول عن هذه الخطوة.

 ويستند هؤلاء في مساعيهم إلى أن الخطيب، منذ انتخابه رئيسًا للنادي في الأول من ديسمبر عام 2017، ثم تجديد الثقة فيه عبر صناديق الاقتراع عام 2021، قد نجح في قيادة الأهلي لتحقيق إنجازات بارزة على المستويين الرياضي والإداري، الأمر الذي يجعله شخصية لا غنى عنها في ظل التحديات المحلية والقارية والدولية التي يخوضها النادي في الفترة المقبلة.

 قرار الخطيب، إذا أصر عليه، قد يفتح الباب أمام سيناريوهات معقدة في انتخابات الأهلي، خصوصًا أن النادي اعتاد في السنوات الأخيرة على استقرار إداري بفضل شخصية "بيبو" وتاريخه الكبير، سواء كلاعب أسطوري، أو كرئيس نجح في حصد بطولات قارية ومحلية، بجانب مشروعات استثمارية وبنية تحتية عززت من مكانة الأهلي.

 الجماهير التي ارتبطت باسم الخطيب عبر الأجيال، أبدت قلقًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي فور تسريب القرار، معتبرة أن غيابه عن المشهد سيترك فراغًا يصعب تعويضه، خصوصًا أن النادي في حاجة إلى شخصية كاريزمية تحظى بقبول جماهيري واسع وتحافظ على وحدة الصف.

 حتى اللحظة، تبقى الصورة ضبابية داخل القلعة الحمراء، فبين رغبة الخطيب في التفرغ لمتابعة حالته الصحية وابتعاده عن ضغوط العمل الإداري، وبين إصرار مجلس الإدارة ورموز الأهلي على استمراره، تظل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان رئيس النادي سيعدل عن قراره أم سيمضي قُدمًا في موقفه.

 وفي كل الأحوال، فإن انتخابات الأهلي المقبلة ستجذب أنظار الوسط الرياضي بأكمله، ليس فقط لكونها حدثًا انتخابيًا داخل أكبر نادٍ في أفريقيا والشرق الأوسط، بل لأنها ستحدد ملامح المرحلة المقبلة للكيان الذي اعتاد أن يكون عنوانًا للبطولات والريادة.