اتحاد جدة في مواجهة الفتح الليلة بدوري روشن

تتجه الأنظار في التاسعة من مساء اليوم الجمعة نحو ملعب الإنماء بجدة، حيث يستضيف فريق اتحاد جدة نظيره الفتح، في إطار الجولة الثانية من منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
اللقاء يأتي في توقيت مبكر من عمر الموسم، لكنه يحمل في طياته أهمية كبيرة، خاصة وأن العميد يسعى إلى تثبيت انطلاقته القوية، فيما يبحث الفتح عن تعويض تعثر البداية.
الاتحاد استهل مشواره هذا الموسم بانتصار عريض على الأخدود بخمسة أهداف مقابل هدفين، في مباراة شهدت تألقًا لافتًا لقائده الفرنسي كريم بنزيما الذي وقع على ثلاثية كاملة "هاتريك". غير أن الفريق تعرض لضربة قوية بعدما أصيب النجم الفرنسي، ليغيب عن مواجهة الليلة في خسارة فنية كبيرة للجهاز الفني بقيادة البرتغالي نونو سانتو.
ورغم ذلك، فإن إدارة النادي تحركت سريعًا وتعاقدت مع المهاجم البرتغالي الشاب روجر فيرنانديز، الذي قد يُمنح فرصة الظهور الأول لتعويض غياب بنزيما.
ومن الأخبار الإيجابية لجماهير العميد، أن الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش بات جاهزًا للعودة بعد تعافيه من الإصابة، وهو ما يعزز استقرار المنظومة الدفاعية التي عانت في الجولة الماضية رغم الفوز الكبير.
ويعتمد الاتحاد على مجموعة من أبرز النجوم العالميين الذين عززوا صفوف الفريق في الموسم الماضي، مثل الفرنسي نجولو كانتي، والبرتغالي دانيلو، والجزائري حسام عوار، إضافة إلى الفرنسي موسى ديابي والهولندي ستيفن بيرجوين، وجميعهم يمنحون العميد قوة هجومية ودفاعية تجعل منه أحد أبرز المنافسين على اللقب.
تاريخ المواجهات بين الفريقين في الدوري السعودي للمحترفين يؤكد تفوق الاتحاد نسبيًا، حيث التقى الفريقان 32 مرة، فاز العميد في 14 مواجهة مقابل 7 انتصارات للفتح، بينما انتهت 11 مباراة بالتعادل.
هذه الأرقام تمنح الاتحاد أسبقية معنوية قبل مباراة الليلة، لكنها لا تقلل من طموحات الفتح الذي اعتاد أن يسبب المتاعب للكبار.
من جانبه، يدخل الفتح اللقاء وهو يسعى إلى تضميد جراح الخسارة في الجولة الأولى أمام الفيحاء بهدفين مقابل هدف على ملعبه ووسط جماهيره. الفريق بقيادة مدربه يعرف أن مواجهة الاتحاد خارج الديار لن تكون سهلة، لكنه يملك عناصر قادرة على صناعة الفارق إذا أحسن استغلال الفرص.
ويغيب عن الفريق لاعبه المغربي محمد أمين سباعي بعد حصوله على بطاقة حمراء في المباراة الماضية، إلا أن الفتح لا يزال يمتلك مجموعة من الأسماء القوية مثل المغربي مراد باتنا، ومواطنه مروان سعدان، إضافة إلى البرتغالي جورجي فيرنانديز، والجزائري سفيان بن دبكة، والقُمري زيدو يوسف، إلى جانب المهاجم الأرجنتيني ماتياس فارجاس.
الفتح يطمح في العودة من جدة بنتيجة إيجابية، سواء بالتعادل أو بخطف الفوز، من أجل استعادة التوازن مبكرًا وإعادة الثقة للاعبين قبل الدخول في سلسلة من المباريات الصعبة. ويعتمد الفريق على أسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم، مع محاولة ضرب دفاع الاتحاد بالهجمات المرتدة مستفيدًا من سرعة جناحيه باتنا وفارجاس.
في المقابل، يسعى الاتحاد لاستثمار الحالة المعنوية الجيدة بعد انتصار الجولة الأولى، خاصة وأن الفريق يدرك أن الفوز الثاني على التوالي سيمنحه دفعة قوية في سباق الصدارة منذ الأسابيع الأولى. نونو سانتو قد يواجه معضلة هجومية في غياب بنزيما، لكنه يمتلك بدائل عديدة يمكنها تعويضه، مثل فيرنانديز أو الاستعانة ببيرجوين في مركز المهاجم الوهمي.
المباراة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكنها مرشحة لتقديم وجبة كروية مثيرة بفضل الأسماء الكبيرة في صفوف الفريقين. الاتحاد يسعى لتأكيد هيمنته ومواصلة البداية المثالية، بينما يبحث الفتح عن رد الاعتبار بعد تعثره في الجولة الأولى، وهو ما يجعل مواجهة الليلة في جدة أشبه بامتحان مبكر لطموحات الفريقين في الدوري السعودي هذا الموسم.