جلسة توعوية بالزقازيق حول مخاطر الهجرة غير الشرعية للأطفال

نظمت الوحدة العامة لحماية الطفل بالديوان العام بمحافظة الشرقية، جلسة توعوية موسعة بمكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق، حول مخاطر الهجرة غير الشرعية للأطفال، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة والإتجار بالبشر ومنظمة الهجرة الدولية، تحت إشراف المجلس القومي للطفولة والأمومة.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوحدة العامة لحماية الطفل في المحافظة، مشيرًا إلى أن عملها يستند إلى استراتيجية واضحة تهدف إلى معالجة وحل المشكلات التي تواجه الأطفال المعرضين للخطر، مع مراعاة وضع الطفل ووصولًا لتحقيق المصلحة الفضلى له ليصبح عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في المجتمع.
ومن جانبها، أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب المحافظ، أن عقد مثل هذه الندوات التثقيفية والجلسات الإرشادية يمثل خطوة مهمة في رفع الوعي العام والتعريف بالمخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال جراء الانخراط في الهجرة غير الشرعية بأشكالها المختلفة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر جهود مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لمواجهتها وحماية الأجيال الجديدة منها.
وفي السياق ذاته، أشارت هبة محمد حمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بالديوان العام، إلى أن الجلسة التوعوية استهدفت 50 طفلًا وطفلة من خلفيات وجهات مختلفة، حيث جرى تخصيص فقرات وأنشطة متعددة تناسب أعمارهم.
تضمنت الجلسة عرضًا مسرحيًا تفاعليًا، وفقرة للعرائس والألعاب، وأسئلة حوارية، إلى جانب سرد قصص توضح مخاطر الهجرة غير الشرعية وما قد يترتب عليها من تهديدات لحياة ومستقبل الأطفال.
وأضافت أن الجلسة لم تقتصر فقط على التوعية بالمخاطر، بل حرصت أيضًا على تقديم بدائل إيجابية ومتاحة أمام الأطفال، وذلك من خلال الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتشجيعهم على التعبير عن تطلعاتهم وأحلامهم بعيدًا عن فكرة الهجرة غير المشروعة، لافتة إلى أن هذه المشاركة الفاعلة من الأطفال تعكس وعيهم المبكر ورغبتهم في بناء مستقبل أفضل داخل وطنهم.
وفي ختام اللقاء، تم توزيع عدد من الهدايا الرمزية على الأطفال المشاركين، وسط أجواء من البهجة والاهتمام، في رسالة واضحة تؤكد أن الدولة تضع حماية الطفولة في صدارة أولوياتها، وأن العمل المشترك مع الشركاء الوطنيين والدوليين يسهم في بناء جيل واعٍ، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية.
وتأتي هذه الجلسة في إطار خطة متكاملة تعمل عليها محافظة الشرقية، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، لنشر ثقافة التوعية وحماية الأطفال من كافة أشكال الخطر، وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية التي تمثل أحد الملفات الشائكة على المستويين المحلي والدولي.