قطر تشيِّع ضحايا الهجوم الصهيونى

شيعت قطر أمس ضحايا العدوان الإسرائيلى غير المسبوق الذى استهدف قيادات حركة حماس. وأقيمت صلاة الجنازة على الشهداء فى جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتم موارتهم الثرى فى مقبرة مسيمير».
وأعلنت الدوحة أنها ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بد غد الأحد لبحث العدوان الاسرائيلى الذى تعرضت له يوم الثلاثاء الماضى، وأسفر عن استشهاد 6 أشخاص من بينهم أحد عناصر قوى الأمن الداخلى القطرى.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثانى» قد أعلن فى وقت سابق استضافة العاصمة القطرية الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة قريبا لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلى. وقال فى مقابلة مع شبكة «سى أن أن» الأمريكية «هناك استجابة إقليمية جماعية قادمة من المنطقة، هذه الاستجابة قيد التشاور والنقاش حاليا مع شركاء آخرين فى المنطقة والقمة العربية الإسلامية فى الدوحة المقبلة ستقرر مسار العمل»، مضيفا «اليوم منطقة الخليج برمتها فى خطر».
وأكد بن عبدالرحمن فى مؤتمر صحفى أن بلاده تحتفظ بحق الرد حيال الهجوم الإسرائيلى، وستتعامل بحزم مع أى اختراق متهور أو اعتداء يطاول أمنها ويهدد استقرار المنطقة».
وأضاف «نحن دولة وسيطة، ولا يمكن تسمية الهجوم الإسرائيلى إلا بالغدر»، لافتا إلى أن «العمل على انتهاك سيادة الدول دون مبالاة استهتار لا يجب التغاضى عنه». ومضى قائلاً: «وصلنا إلى لحظة مفصلية بوجوب وجود رد موحد على همجية «رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو».
وكان المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصارى قد كشف الثلاثاء الماضى الماضى عن اتصالات تجريها الدوحة لعقد قمة عربية إسلامية فى الدوحة نهاية الأسبوع الحالى فى أعقاب العدوان الإسرائيلى.
ووجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» رسالة إلى قطر على خلفية القصف الإسرائيلى لمقر قادة حماس فى الدوحة وقال نتنياهو: «نتذكر الحادى عشر من سبتمبر، فى ذلك اليوم ارتكب الإرهابيون الإسلاميون أسوأ وحشية على الأراضى الأمريكية منذ تأسيس الولايات المتحدة».
وواصل تصريحاته الاستفزازية قائلا: «لدينا أيضا الحادى عشر من سبتمبر، نتذكر السابع من أكتوبر، فى ذلك اليوم، ارتكب الإرهابيون الإسلاميون أسوأ وحشية ضد الشعب اليهودى منذ المحرقة».
وأضاف: «ماذا فعلت أمريكا فى أعقاب الحادى عشر من سبتمبر؟ لقد وعدت بملاحقة الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة أينما كانوا، كما أصدرت قرارًا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد أسبوعين، ينص على أنه لا يمكن للحكومات إيواء الإرهابيين».
وأشار «نتنياهو» إلى أنه «بالأمس، تصرفنا على هذا المنوال، لاحقنا العقول المدبرة للإرهاب الذين ارتكبوا مذبحة السابع من أكتوبر، وقد فعلنا ذلك فى قطر، التى توفر ملاذا آمنًا، وتؤوى الإرهابيين، وتمول حماس، وتمنح زعماءها الإرهابيين فيلات فاخرة، وتمنحهم كل شىء أقول لقطر وجميع الدول التى تؤوى الإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم إلى العدالة».
وأكد موقع أكسيوس الأمريكى بأن رئيس الوزراء القطرى أبلغ مبعوث الرئيس «دونالد ترامب» الخاص «ستيف ويتكوف» أنه بعد تعرض قطر لهجوم من إيران ثم حكومة الاحتلال خلال ستة أشهر فإن الدوحة ستجرى تقييما عميقا لشراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة.
ولاحقًا، كان البيت الأبيض فى بيان رسمى له قد أكد أن ترامب طلب من مستشاره ستيف ويتكوف إبلاغ السلطات القطرية مسبقا بالهجوم الإسرائيلى الوشيك على أهداف تابعة لحركة حماس فى العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح البيان أن «الجيش الأمريكى أبلغ البيت الأبيض بأن إسرائيل تعتزم تنفيذ ضربات محددة ضد قادة فى حركة حماس داخل الأراضى القطرية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب كان قد أحيط علما بالعملية قبل وقت قصير من تنفيذها.