تبدأ من 60 دولارًا.. فيفا يُعلن فتح باب الحجز الإلكتروني لتذاكر مونديال 2026
بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسميًا، مساء أمس الأربعاء، عملية بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في ثلاث دول لأول مرة في تاريخ البطولة؛ الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك، خلال الفترة من 11 يونيو وحتى 19 يوليو من العام المقبل.
وتُعد هذه النسخة استثنائية بكل المقاييس، ليس فقط لأنها ستشهد مشاركة 48 منتخبًا بدلاً من 32، بل أيضًا لأنها ستقام في ثلاث دول مختلفة، ما يزيد من حجم الترقب الجماهيري ويضاعف من الإقبال على شراء التذاكر منذ اللحظات الأولى لفتح باب التسجيل.
آلية التسجيل والشراء
أوضح "فيفا" أن الراغبين في الحصول على تذاكر المباريات مطالبون بتسجيل بياناتهم عبر الموقع الرسمي للاتحاد خلال فترة تمتد حتى 19 سبتمبر الجاري. وبعد غلق باب التسجيل، ستبدأ مرحلة الرد على المتقدمين اعتبارًا من 29 سبتمبر، فيما ستنطلق عملية حجز التذاكر فعليًا بداية من الأول من أكتوبر.
وستتم العملية عبر نظام إلكتروني يهدف لضمان تكافؤ الفرص بين المشجعين من مختلف أنحاء العالم، مع اعتماد آلية السحب العشوائي في حال تجاوز عدد الطلبات المتاحة.
أسعار التذاكر
بحسب ما أعلنه "فيفا"، فإن أسعار تذاكر مباريات دور المجموعات تبدأ من 60 دولارًا أمريكيًا، وهو سعر يعتبر في المتناول مقارنة بحجم الحدث، لكنه قابل للارتفاع تدريجيًا تبعًا لأهمية المواجهات ومراحل البطولة.
ومن المتوقع أن تشهد مباريات المنتخبات الكبرى مثل البرازيل، الأرجنتين، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا وإنجلترا، إقبالًا استثنائيًا يرفع أسعار التذاكر إلى مستويات أعلى، خاصة في الأدوار الإقصائية وصولًا إلى النهائي.
توقعات بإقبال ضخم
يرى مراقبون أن الإقبال الجماهيري على شراء التذاكر سيكون غير مسبوق، خاصة مع استضافة البطولة في دول تمتلك بنية تحتية رياضية متقدمة وشبكات مواصلات ضخمة، ما يسهل انتقال المشجعين بين المدن.
كما أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 يعني ارتفاع عدد المباريات إلى أكثر من 100 لقاء، وهو ما يفتح المجال أمام ملايين المشجعين لحضور مباريات منتخباتهم المفضلة، سواء في الدور الأول أو الأدوار المتقدمة.
تحديات تنظيمية
ورغم الحماس الكبير، تبرز تحديات تنظيمية أمام اللجنة المنظمة، أبرزها تنسيق الجداول بين ثلاث دول تمتد على مساحات شاسعة وتباينات زمنية قد تصل إلى عدة ساعات. لكن الفيفا أكد أنه وضع خطة دقيقة لتوزيع المباريات بما يضمن سهولة تنقل الفرق والجماهير، مع توفير رحلات جوية وسكك حديدية تربط المدن المستضيفة.
مونديال مختلف في كل شيء
تأتي هذه النسخة لتكسر الكثير من التقاليد، فإضافة إلى توسيع قاعدة المشاركة، فإنها ستشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة كرة القدم على توحيد جماهير من مختلف القارات والثقافات في بطولة واحدة.
ويرى محللون أن طرح التذاكر المبكر سيساعد في قياس حجم الطلب العالمي، كما سيمنح الجماهير فرصة أفضل لتخطيط رحلاتهم وحجز أماكن الإقامة قبل فترة طويلة من انطلاق المونديال.