"الأفضل في كل العصور".. أحدث جوائز كريستيانو رونالدو

في ليلة تاريخية بالعاصمة البرتغالية لشبونة، خطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأضواء مجددًا الساعات الماضية ، بعدما توج بجائزة استثنائية حملت اسم "الأفضل في كل العصور"، وذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته رابطة الدوري البرتغالي لتوزيع جوائز الموسم الماضي.

زيدان يخطط لحلمه الأكبر.. تدريب منتخب فرنسا

الجائزة، التي اعتبرها كثيرون تكريمًا لمسيرة استثنائية امتدت على مدار أكثر من عقدين، سلطت الضوء على عطاء رونالدو داخل المستطيل الأخضر، سواء بقميص الأندية التي دافع عن ألوانها أو مع منتخب بلاده البرتغال.

 ورغم أن الرابطة لم تحدد ما إذا كان هذا اللقب يقتصر على الساحة البرتغالية أم يمتد للعالم بأسره، فإن مجرد إطلاق هذا الوصف يعكس المكانة التي يحظى بها النجم الأسطوري.

تكريم يجمع الماضي والحاضر

خلال الحفل، عرضت الرابطة تصميمًا بصريًا يضم صور رونالدو بقمصان جميع الأندية التي لعب لها؛ من سبورتنج لشبونة إلى مانشستر يونايتد، مرورًا بريال مدريد ويوفنتوس، وصولًا إلى نادي النصر السعودي، بجانب مشواره الحافل مع المنتخب الوطني. هذا العرض البصري حمل رسالة واضحة: مسيرة استثنائية تُوِّجت بالعمل الجاد والطموح اللامحدود.

رونالدو، الذي اعتاد تسجيل الأهداف وصناعة الأرقام، لم يُخفِ مشاعره بعد هذا التكريم الكبير، حيث علق على الجائزة قائلا:
"أشكر رابطة الدوري البرتغالي على هذه الجائزة التي تحمل اسمًا عظيمًا: الأفضل في كل العصور. كما يمكنكم أن تتخيلوا، فهذا شرف كبير بالنسبة لي أن أمتلك شيئًا بهذه القيمة لبلدي".

وأضاف: "لا يمكن أن أصل إلى هذه المرحلة دون دعم زملائي في الفرق التي لعبت لها، وكذلك المدربين الذين ساعدوني طوال مسيرتي. أشكر أيضًا كل من ساندني ووقف بجانبي منذ بداياتي وحتى اليوم".

إنجازات خالدة

رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، لا يزال يواصل كتابة فصول جديدة في مسيرته المذهلة، سواء في الملاعب الأوروبية سابقًا أو من خلال تجربته الحالية في الدوري السعودي مع نادي النصر. فقد أصبح أيقونة تتجاوز حدود كرة القدم، ورمزًا للإصرار والانضباط، ما جعله قدوة للأجيال القادمة.

ورغم أن الجائزة لم تحدد إطارها بدقة – هل هي لقب محلي أم عالمي – فإن كثيرين اعتبروا أن رونالدو يستحق مثل هذا الاعتراف، نظرًا لقدرته على الاستمرار في القمة على مدار أكثر من 20 عامًا، وهو أمر نادر في عالم الرياضة. حتى منافسيه من الأساطير لم ينكروا بصمته الخاصة التي تركها في مختلف البطولات والدوريات.

تكريم مستحق

بهذه الجائزة، يضيف رونالدو صفحة جديدة إلى كتاب إنجازاته الذي يبدو بلا نهاية. فهو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل حالة استثنائية تجمع بين الموهبة الفطرية والاجتهاد المتواصل، جعلت منه أحد أعظم رموز اللعبة على مر التاريخ.

وبينما يواصل "الدون" مسيرته مع النصر السعودي، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم ما يمكن أن يضيفه من لحظات جديدة، تؤكد أنه يستحق بالفعل لقب "الأفضل في كل العصور".