رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أرشيف نادر يروي حكاية أسطورة موسيقى الروك ديفيد بوي

ديفيد بوي
ديفيد بوي

تفتح لندن أبوابها لعشاق الموسيقى والفن لاكتشاف كنوز أسطورة الروك البريطانية ديفيد بوي، وذلك عبر أرشيف ضخم يضم أكثر من 90 ألف قطعة من مقتنياته الشخصية والمهنية، ليكون متاحًا للزوار والباحثين بدءًا من يوم السبت، داخل مركز ديفيد بوي الجديد في منشأة V&A East Storehouse الواقعة في شرق العاصمة البريطانية.

كنوز فنية توثق رحلة إبداع امتدت خمسة عقود

يقدم الأرشيف نظرة فريدة على حياة ديفيد بوي (1947–2016)، الذي اشتهر بلقب "الحرباء" لقدراته المتغيرة باستمرار في إعادة ابتكار نفسه، والتنقل بين عوالم الموسيقى، والموضة، والفن، والمسرح. 

وتوفي بوي عام 2016 عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد يومين فقط من إصدار ألبومه الأخير "Blackstar"، لكن إرثه الفني لا يزال حاضرًا بقوة في الذاكرة الثقافية العالمية.

يضم الأرشيف 70 ألف صورة فوتوغرافية، و400 زيّ مسرحي وأدائي، و150 آلة موسيقية، إضافة إلى دفاتر ملاحظات شخصية، وكلمات أغاني مكتوبة بخط اليد، ورسائل معجبين، ومواد أرشيفية لم تُعرض من قبل.

نظرة خلف الكواليس على عقل فنان متعدد الأبعاد

وصفت مادلين هادون، أمينة المعرض الرئيسية، الأرشيف بأنه "نافذة آسرة على تطور ديفيد بوي كمبدع متعدّد الأبعاد"، مشيرة إلى أن المعرض لا يوثق فقط لحياته، بل يعكس أيضًا تأثيره العميق والمستمر على الثقافة الشعبية العالمية. وأضافت: "إنه مثال نادر لفنان استطاع إعادة تشكيل الإبداع الفني من جذوره".

مسرحية موسيقية غير مكتملة... ورسائل من الماضي

ومن أبرز مفاجآت الأرشيف، مجموعة ملاحظات كتبها بوي على أوراق صغيرة عُثر عليها في مكتبه في نيويورك بعد وفاته، تُشير إلى مشروع مسرحي موسيقي كان يعمل عليه في سنواته الأخيرة، بعنوان The Spectator، مستوحى من شخصيات من القرن الثامن عشر، مثل الرسام ويليام هوغارث واللص الأسطوري جاك شيبرد.

وقالت هارييت ريد، أمينة الأداء المعاصر في متحف فيكتوريا وألبرت: "نحن لا نملك سوى تخمينات بشأن ما كانت ستكون عليه الرؤية النهائية لهذا المشروع، لكن ما بين أيدينا يقدم لمحة نادرة عن عقل مبدع لا يتوقف عن الابتكار".

ملاذٌ لعشاق الإبداع والتجريب الفني

هذا الأرشيف لا يُعد فقط تحية لمسيرة فنان فذ، بل هو مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الفنانين والمبدعين. كما قالت ريد: "إنه ليس مجرد أرشيف، بل تجربة حية يمكنها أن تلهم أي شخص، سواء كان موسيقيًا أو فنانًا أو حتى مجرد عاشق للفن".

بافتتاح هذا الأرشيف، تؤكد لندن مكانتها كعاصمة عالمية للفن والموسيقى، وتمنح الجمهور فرصة فريدة للغوص في عالم أحد أعظم رموز القرن العشرين.