رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

من قلب روما.. الصحفيون الإيطاليون يرفعون صرختهم: أوقفوا قتل الحقيقة

وقفة حاشدة بروما
وقفة حاشدة بروما

 
شهدت العاصمة الإيطالية روما، وقفة حاشدة دعا إليها اتحاد ونقابة الصحفيين الإيطاليين، إحياءً لذكرى شهداء الصحافة في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 278 صحفياً وإعلامياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهم للحرب الدائرة هناك. 

 

وجاءت الفعالية تحت شعار: “أوقفوا قتل الحقيقة”، في إشارة مباشرة إلى استهداف قوات الاحتلال لعيون الحقيقة وأدوات التوثيق.


نُظّمت الفعالية في ساحة كامبيدوليو التاريخية وسط العاصمة، بمشاركة المئات من الصحفيين والإعلاميين الإيطاليين ومراسلي الصحافة الأجنبية، يتقدمهم رئيس نقابة الصحفيين الإيطاليين،  كارلو بارتولي إلى جانب عدد من الشخصيات العامة ومشاهير الإعلام. ورفع المشاركون لافتات تطالب بتوفير حماية دولية عاجلة للصحفيين في مناطق النزاع، معبّرين عن إدانتهم المتكررة لسياسة الاستهداف الممنهج التي تتبعها إسرائيل بحق الإعلاميين، في خرق واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية.

كما رفع الحضور صور شهداء الصحافة في غزة، فيما شهدت الفعالية لفتة إنسانية مؤثرة تمثلت في قيام الصحفيين المشاركين بتلاوة أسماء اثنين من شهداء الصحافة، بالتناوب، فوق المنصة الرئيسية، في خطوة رمزية لتخليد ذكراهم.


من جانبه، أكد البروفيسور فؤاد عودة، رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا والمسجل بنقابة الصحفيين الإيطاليين، أن “الواجب الأخلاقي والمهني يفرض علينا العمل الجاد من أجل فرض حماية دولية للصحفيين والأطباء في مناطق النزاعات المسلحة”. 

 

وأشار إلى المبادرة التي أطلقها منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، بالتعاون مع النقابة، والتي دعت إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الإعلاميين على المستوى الدولي، مؤكداً تضامنه الكامل مع الصحفيين في غزة، وتواصله المستمر مع مجلس إدارة النقابة لتقديم الدعم لهم.

أما الناشطة المصرية زينب محمد، التي باتت أيقونة المظاهرات المؤيدة لفلسطين في روما، فقد شددت على ضرورة تخليد أسماء شهداء الصحافة في “لوحة الشرف الإنساني”، ووصفتهم بـ”شهداء الحقيقة”. 

 

وأضافت: “على العالم أن يخجل من صمته تجاه ما يجري في غزة، وأن ينحني إجلالاً أمام هؤلاء الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة”.

أرقام صادمة

وفقاً لإحصاءات مؤسسات حقوقية وإعلامية فلسطينية ودولية، فقد استشهد منذ بداية العدوان على غزة 278 صحفياً وصحفية، فيما أصيب أكثر من 350 آخرين بجروح متفاوتة، بعضهم أصيب بإعاقات دائمة. 

 

كما تعرضت مئات المؤسسات الإعلامية والمكاتب الصحفية للتدمير الكامل أو الجزئي بفعل الغارات الإسرائيلية، الأمر الذي جعل من الحرب على غزة أكثر الحروب دموية في حق الصحافة على مستوى العالم خلال العقود الأخيرة.

وتشير هذه الأرقام إلى حجم المأساة التي يعيشها الإعلام الفلسطيني، وسط صمت دولي وغياب أي آلية حقيقية لضمان حماية الصحفيين الذين يعملون في مناطق النزاعات المسلحة.

صرخة من قلب أوروبا

بهذه الوقفة، وجّه الصحفيون الإيطاليون رسالة تضامن قوية مع زملائهم في غزة، مطالبين بفتح تحقيقات دولية عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن استهداف الإعلاميين، وبتبني تشريعات أوروبية وأممية تضمن حماية المراسلين الحربيين وتجرّم الاعتداء عليهم.