رونالدو يفتح باب الجدل حول مشاركته في مونديال 2026 ومدرب البرتغال يكشف موقفه
لا يزال مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع منتخب بلاده محورًا للنقاش في الأوساط الكروية العالمية، خاصة مع اقترابه من بلوغ عامه الـ41 بحلول كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ورغم تقدمه في العمر، يواصل "الدون" كتابة فصول جديدة في مسيرة استثنائية جعلته أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
مارتينيز: رونالدو يعيش يومه كلاعب شاب
مدرب المنتخب البرتغالي روبرتو مارتينيز تطرق إلى هذه القضية في تصريحات نقلتها شبكة ESPN، حيث شدد على أن قائد "برازيل أوروبا" لا يفكر بمنطق الأهداف البعيدة المدى، وإنما يركز على عطائه اليومي. وقال المدرب الإسباني: "رونالدو يريد أن يكون الأفضل كل يوم، وهو يعيش اللحظة مثل لاعب شاب يخوض مبارياته الأولى."
هذه الكلمات تعكس فلسفة رونالدو في السنوات الأخيرة، حيث يركز على الجاهزية المستمرة والانضباط داخل الملعب وخارجه، بدلًا من الانشغال بما إذا كان قادرا على المشاركة في مونديال بعد عامين من الآن.
أداء لافت رغم الأربعين
رونالدو أثبت أنه ما زال حاضرًا بقوة مع منتخب بلاده، بعدما شارك الأيام القليلة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم محققا المزيد من الأرقام القياسية .
هذا الأداء بعث برسالة واضحة مفادها أن العمر ليس سوى رقم بالنسبة للنجم البرتغالي، الذي يحافظ على مستوى بدني مميز بفضل احترافيته الصارمة ونظامه الغذائي والتدريبي المعروف.
مقارنة مع ميسي
تصريحات مارتينيز حول رونالدو جاءت بالتزامن مع موقف مختلف تمامًا أعلنه غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي. قائد "التانغو" كان قد أبدى شكوكًا في وقت سابق بشأن إمكانية ظهوره في كأس العالم 2026، رغم أن منتخب بلاده ضمن التأهل بالفعل. ميسي، الذي خاض خمس مشاركات سابقة في المونديال وتوج باللقب في قطر 2022، أوضح أن البطولة المقبلة قد لا تكون ضمن حساباته، في إشارة إلى رغبته في ختام مسيرته الدولية قريبًا.
هذا التباين بين النجمين يسلط الضوء على اختلاف العقليات: فبينما يفضل ميسي التفكير في التوقف عند القمة، يتمسك رونالدو بفكرة التحدي المستمر والسعي لإثبات قدرته على المنافسة مهما تقدم به العمر.
جدل جماهيري واسع
مسألة مشاركة رونالدو المحتملة في مونديال 2026 أثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير والإعلام الرياضي. البعض يرى أن وجوده سيشكل إضافة قوية للبرتغال من حيث الخبرة والقيادة داخل الملعب، بينما يعتبر آخرون أن الفرصة يجب أن تُمنح لجيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب في المستقبل.
ومع ذلك، يبقى رونالدو حاضرًا في قائمة البرتغال الأساسية، ويبدو أن القرار النهائي بشأن مشاركته سيُحسم بناءً على حالته البدنية والفنية عند اقتراب موعد البطولة.