رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هجوم بالمسيرات على الخرطوم

بوابة الوفد الإلكترونية

الجيش السودانى يتصدى لـ«الدعم السريع» ويتعهد بفك حصار دارفور

 

لا يزال السودان يكافح مخططات التقسيم الدولية الداعمة لميليشيا الدعم السريع المتناحرة مع الجيش السودانى، واستهدفت أمس طائرات مسيرة مواقع استراتيجية فى العاصمة السودانية الخرطوم، بينها مصفاة نفط ومحطة كهرباء ومصنع أسلحة فى منطقة الخرطوم. وأصابت الهجمات التى وقعت قرابة الساعة الخامسة صباحاً مجمع اليرموك للصناعات العسكرية فى جنوب العاصمة، ومصفاة الخرطوم ومحطة كهرباء المرخيات.
وأكد مصدر عسكرى استهداف مبنى تابع للجيش السودانى فى منطقة بحرى شمال الخرطوم وأحدثت فيه دماراً وإصابات وسط الضباط والجنود وسط تعهد القوات المسلحة السودانية بفك حصار الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور التى تسيطر عليها الدعم السريع.
وأكد مصدر عسكرى آخر أن المضادات الأرضية تصدت فى قاعدة وادى سيدنا العسكرية بمدينة أم درمان، لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية شنته ميليشيا الدعم السريع، فى محاولة لاستهداف القاعدة الاستراتيجية بوادى سيدنا.
كما شنت الدعم السريع هجمات متزامنة بطائرات مسيرة على محطات كهرباء فى الخرطوم وبحرى وأم درمان، ما تسبب فى انقطاعات جزئية للتيار الكهربائى، وسط ظروف إنسانية متدهورة يعيشها السكان.
وأكدت مصادر محلية سماع انفجارات قوية وتصاعد أعمدة دخان فى مناطق متفرقة من العاصمة، ما زاد من حالة التوتر والقلق بين المواطنين.
قال أحد سكان حى الثورة فى أم درمان على الجهة المقابلة للخرطوم من نهر النيل «شاهدنا المسيرات تحلق فوقنا وبعضها عبرت النيل شرقاً إلى بحرى».
وأشار شهود عيان إلى مهاجمة أربع مسيرات محطة المرخيات، وأكد سكان المنطقة انقطاع الكهرباء عنها. وأظهرت لقطات مصورة تداولها محليون على مواقع التواصل الاجتماعى اشتعال النيران فى مبنى محطة الكهرباء.
وأعلن المتحدث باسم القوة المشتركة المساندة للجيش السودانى، أحمد مصطفى، أن أكثر من 300 عنصر من ميليشيا الدعم السريع لقوا مصرعهم خلال هجوم واسع على منطقة كازقيل بولاية شمال كردفان.
وأكد أن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة تصدت للهجوم «باحترافية»، وألحقت خسائر فادحة بصفوف المهاجمين. واندلعت الحرب بين الجيش السودانى والدعم السريع فى ابريل 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليوناً فضلاً عن تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ. ويسيطر الجيش على الخرطوم منذ مايو الماضى بعد معارك مع الدعم السريع التى كانت تسيطر على العاصمة منذ بدء الحرب.
ومنذ إخراجها من العاصمة ومدن أخرى حيوية وسط السودان قامت الدعم السريع بمهاجمة مدينة بورت سودان، مقر الحكومة التابعة للجيش، وبعض مناطق الخرطوم، إلى جانب تكثيف هجماتها على إقليم دارفور غرباً والواقع معظمه تحت سيطرتها.
ويتمركز الجيش فى شرق السودان وشماله بينما يقع معظم إقليم دارفور فى الغرب وأجزاء من الجنوب تحت سيطرة الدعم السريع.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق، أن الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر فى إقليم دارفور فى سياق الحرب الأهلية التى دخلت عامها الثالث.
وأوضح التقرير أن كلاً من الجيش السودانى والدعم السريع تورطا فى فظائع واسعة النطاق تصل إلى جرائم حرب، شملت عمليات قتل متعمد وعنف جنسى وعنف على أساس النوع، إلى جانب نهب وتدمير سبل العيش، وصولاً فى بعض الحالات إلى حد الاضطهاد والإبادة.
وفى سياق متصل، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن تكرار حدوث الفيضانات يعمق الاحتياجات الإنسانية فى السودان. وأوضح أن آلاف الأسر تحتاج إلى الدعم والمأوى بشكل عاجل، مشيراً إلى أن جهود الأمم المتحدة وشركائها تتواصل لإغاثة المتضررين من الانزلاقات الأرضية فى قرية دارسين بجنوب دارفور، إذ تمكنوا حتى الآن من مساعدة 1000 شخص على الأقل من المتضررين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكر «دوجاريك» أن بعثة تقييم واستجابة مشتركة تضم نحو 10 وكالات أممية ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، قامت بتوصيل الغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى مثل خدمات الرعاية الصحية والحماية، وسيبحث العاملون الأمميون فى المجال الإنسانى وشركاؤهم النتائج التى توصلت إليها البعثة والاحتياجات فى المنطقة وكيفية تعزيز الاستجابة.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الفيضانات فى قرية ود الشاعر جنوب شرق ولاية القضارف، شردت نحو 2500 شخص ودمرت نحو 500 منزل خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت المنظمة أن مئات الأشخاص شردوا بسبب الفيضانات الأسبوع الماضى فى أجزاء من ولاية البحر الأحمر فى شرق السودان، وفى جنوب دارفور فى الغرب.
ودعا المتحدث الأممى إلى الوقف الفورى للأعمال العدائية وضمان الوصول الإنسانى بدون عوائق واتخاذ خطوات لحماية المدنيين وزيادة الدعم الدولى لتلبية الاحتياجات الهائلة بأنحاء السودان.