باكستان وتركيا تتفقان على بروتوكول مشترك لتعزيز التعاون في مختلف المجالات

اتفقت باكستان وتركيا على بروتوكول مشترك من أجل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وذلك خلال اجتماع للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في العاصمة "إسلام آباد".
وقال وزير التجارة الباكستاني جام كمال خان - حسبما ذكر راديو "باكستان" في نسخته الإنجليزية اليوم الثلاثاء إن هذا البروتوكول يعد خارطة طريق تعكس الرغبة الجماعية في تحويل الروابط التاريخية إلى نتائج اقتصادية، مشيرا إلى أن البلدين يعدان شريكين في التجارة والاستثمار، ومع ذلك فإن حجم التجارة الثنائية الحالي بينهما لا يعكس الإمكانات الحقيقية لاقتصاداتهما.
وأضاف خان أن الجانبين يوليان اهتماما خاصا لتسريع تنفيذ اتفاقية تجارة السلع بين باكستان وتركيا، لافتا إلى أن إسلام آباد على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للمستثمرين الأتراك في المناطق الاقتصادية الخاصة والقطاعات ذات الأولوية، ويمكن للبلدين سويا فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري والصناعي.
وسلط وزير التجارة الباكستاني، الضوء على إمكانات التعاون في قطاع الطاقة والنفط والغاز، مشيرا إلى أن التعاون في مجال الدفاع كان علامة مميزة للعلاقات بين باكستان وتركيا منذ فترة طويلة، كما أكد وجود مجال كبير للمبادرات الثنائية في مجالات الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
ونوه بأن المبادرات المشتركة في مجالات القيمة المضافة ومعالجة الأغذية وإدارة الثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، لن تعمل على تعزيز التجارة في البلاد فحسب، بل ستضمن أيضا توفير إمدادات غذائية بأسعار معقولة للمواطنين، موضحا أن باكستان وتركيا اتفقا أيضا على تعزيز التعاون في مجالات حركة العمال والإعلام والثقافة والسياحة.
مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى خطوات حاسمة لمنع حدوث إبادة في غزة
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" إلى خطوات حاسمة لمنع حدوث الإبادة في غزة، معبرا عن فزعه من الاستخدام العلني لخطاب الإبادة الجماعية، والمعاملة اللإنسانية المشينة التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" إلى خطوات حاسمة لمنع حدوث الإبادة في غزة، معبرا عن فزعه من الاستخدام العلني لخطاب الإبادة الجماعية، والمعاملة اللإنسانية المشينة التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.
وقال فولكر تورك، في إحاطته التي قدمها أمام مجلس حقوق الإنسان بشأن آخر المستجدات العالمية، خلال افتتاح الدورة الستين للمجلس في جنيف،"إن غزة أصبحت مقبرة وإن إسرائيل لا تزال تعاني من صدمة عميقة بعد 7 أكتوبر".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي: "إن القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة، وإلحاقها معاناة لا توصف وتدميرا شاملا، وإعاقتها وصول المساعدات الكافية لإنقاذ الأرواح، وما يترتب على ذلك من تجويع المدنيين، وقتلها للصحفيين وموظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية، وارتكابها جريمة حرب تلو الأخرى، كلها أمور تصدم ضمير العالم".
وأضاف تورك" إن المنطقة تصرخ من أجل السلام، وغزة أصبحت مقبرة، وأن مزيدا من العسكرة والاحتلال الإسرائيلي والضم والقمع لن يؤدي سوى إلى تغذية مزيد من العنف والانتقام والإرهاب".
وشدد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على ضرورة التحرك الآن لإنهاء العنف الدموي، متسائلا: "أين الخطوات الحاسمة لمنع الإبادة الجماعية؟ ولماذا لا تبذل الدول مزيدا من الجهود لتجنب الجرائم الفظيعة؟".
ودعا "تورك" الدول إلى وقف تدفق الأسلحة - التي تُنذر بانتهاك قوانين الحرب - إلى إسرائيل، وممارسة أقصى قدر من الضغط لوقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن وأولئك المعتقلين تعسفيا، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى غزة - بكل الوسائل المتاحة لهم، واتخاذ إجراءات حاسمة لمعارضة مخطط إسرائيل للسيطرة العسكرية على غزة وضمها المتسارع للضفة الغربية المحتلة.
وعن السودان، شدد مفوض حقوق الإنسان على أن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع مزيد من الجرائم الفظيعة، داعيا جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بالكامل، واستئناف الحوار بشكل عاجل بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع.
وعن الوضع في سوريا، قال "تورك" إن التحول في البلاد لا يزال هشا، معبرا عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف مؤخرا في السويداء، وتقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والانقسامات الطائفية المستمرة".