إسبانيا تستدعي سفيرتها لدى إسرائيل.. ما القصة؟

استدعت إسبانيا من إسرائيل سفيرتها للتشاور وذلك بعد إعلان وزير الخارجية جدعون ساعر عن منع وزيرين إسبانيين من دخول إسرائيل رافضة في الوقت نفسه اتهامها بـ"معاداة السامية".
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الاثنين، استدعاء سفيرتها لدى إسرائيل للتشاور، ردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الذي زعم أن الخطوات التي اتخذتها مدريد ضد إسرائيل "نابعة من دوافع معادية للسامية".
ورفضت إسبانيا "الاتهامات الزائفة" الإسرائيلية لها بمعاداة السامية والتي صدرت عن ساعر بعدما أعلن رئيس وزرائها، بيدرو سانشيز عن تسعة إجراءات تهدف لوقف الإبادة في غزة، وأكدت مدريد أن مواقفها تستند إلى مبادئ القانون الدولي.
وشددت أن إسبانيا "لن تُذعن للترهيب في دفاعها عن السلام والقانون الدولي وحقوق الإنسان". وذلك في أعقاب إعلان رئيس الحكومة الإسبانية إجراءات ضد إسرائيل من بينها حظر الأسلحة ومنع السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية.
وعلى صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين جراء "عملية القدس" إلى 6 أشخاص حتى الآن.
و توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بالرد على “عملية القدس” حيث زعم أن الحرب مستمرة في قطاع غزة، قائلًا: "سنعمل على تحرير المحتجزين واعتقال كل من ساعد منفذي الهجوم، ومستمرون في مواجهة الحوثيين وكل من تدعمهم إيران.
وأبدى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الاثنين، قلقه إزاء ما وصفه بـ"خطاب الإبادة" الصريح الصادر عن المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة
وحذر فولكر تورك من أن قطاع غزة تحول فعلا الى "مقبرة" ودعا إلى تحرك دولي حاسم "لإنهاء المذبحة".
وقال تورك، لدى افتتاح الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "أشعر بصدمة للخطاب العلني بشأن الإبادة ونزع صفة البشر المعيب بحق الفلسطينيين الصادر عن كبار المسؤولين الإسرائيليين".
وقال تورك إن "القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة وعرقلة وصول المساعدات وارتكاب جرائم حرب أمور صادمة لضمير العالم".
وأضاف تورك أن إسرائيل تواجه قضية أمام محكمة العدل الدولية والأدلة آخذة في التزايد.
ووجه وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا بتدمير غزة والقضاء على حماس ما لم تستسلم الحركة.
وزعم يسرائيل كاتس على منصة "إكس": "هذا التحذير النهائي لقتلة ومغتصبي حماس سواء في غزة أو في الفنادق الفخمة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وإلا فسيتم تدمير غزة وسيتم القضاء عليكم".
وأضاف كاتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته كما هو مخطط لها ويستعد لتوسيع العمليات لحسم المعركة في غزة.
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته مساء الأحد، بإطلاق سراح المحتجزين وعودتهم من غزة وإنهاء هذه الحرب، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
فيما تناقلت مواقع إخبارية عبرية وأمريكية أبرز نقاط مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وقف الحرب في قطاع غزة وأبرز ما تضمنه هو وقف العملية العسكرية الإسرائيلية نهائيا مقابل شروط.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل، وأيضا مواقع عبرية بخصوص مقترح ترامب، أنه يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين مقابل وقف إطلاق النار ونهاية العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.