ألكسندرا كازازو: لا أؤمن بالمدارس المسرحية ولابد من تعدد أدوات الممثل

قدمت  المخرجة والمدربة "اليونانية -البولندية" ألكسندرا كازازو، ورشة "ديناميكية العمل الجماعي"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثانية والثلاثين.

وأكدت  ألكسندرا كازازو خلال الورشة أن تركز على العلاقة المتبادلة بين الحركة والصوت والكلام، موضحة أن الجسد يؤثر على الصوت كما أن الصوت ينعكس بدوره على الجسد، وأضافت: ركزنا على مفهوم الكورس (المجموعة) ، فكيف يكون الفرد جزءا من المجموعة، وكيف يتقبل الآخر على خشبة المسرح، ويستمع إلى جسده وهو يقف أمامه، ليتمكن من الاندماج معه، والتمييز بين اللحظة التي يجب أن يتصدر فيها الضوء ويصبح بطلاً، حتى لو لم يكن هو البطل.

وأشارت إلى أن الورشة اعتمدت على الدخول إلى هذا التكنيك بشكل مبسط نظرا لقصر مدتها التي لم تتجاوز أربعة أيام، موضحة أن الاهتمام الأكبر كان منصبا على كيفية عمل الفرد ضمن المجموعة من خلال الحركة والصوت معا.

وحول أهمية هذه التجربة بالنسبة لها، قالت ألكسندرا إنها تحرص في كل ورشة تقيمها خارج بلدها على التعرف إلى ثقافة المكان، ولقاء الناس لمعرفة "الكيمياء" التي يمكن أن تتشكل بينهم، مؤكدة: أركز على ما يحتاجه المتدربون وما يملكونه من قدرات أكثر مما أجهز لتدريسه، وهنا وجدت كيمياء جيدة وتركيزا كاملا من المشاركين، لكنني تمنيت أن تكون مدة الورشة أطول حتى نتمكن من التعمق أكثر في تكنيك الحركة والعمل الجماعي.

وأشادت بجاهزية المشاركين وانفتاحهم، لافتة إلى أنهم تقبلوا كل التدريبات بروح إيجابية، ولم يظهر بينهم أي انغلاق أو رفض، كما لاحظت أن الشباب والفتيات تعاملوا معا بانسجام، وتعاونوا دون أي حساسية في التعامل.

وعن انطباعها عن زيارتها الأولى للقاهرة، أعربت ألكسندرا عن إعجابها بالمهرجان وسعادتها بكونه حدثا دوليا، وختمت ألكسندرا كلامها بالحديث عن خلفيتها المسرحية، حيث أشارت إلى أنها جاءت من مدرسة "جروتوفسكي"، لكنها لا تؤمن بفكرة التقيّد بمدرسة أو أسلوب واحد، مضيفة: أرى أن كل ممثل يجب أن يمتلك أدوات وأساليب متعددة، لا أن يحصر نفسه في منهج واحد.

يذكر أن ألكسندرا هي فنانة يونانية بولندية، حصلت على بكالوريوس الدراما من جامعة أرسطو في سالونيك، ودرجة الماجستير في التمثيل من جامعة مانشستر تروبوليتان.

ممثلة ومخرجة ومدرسة للمسرح الجسدي في المعهد العالي للمسرح الوطني في اليونان، ومعهد أوديو للمسرح، وأكاديمية الفنون ١٠٠ في أثينا. كما أنها مؤسس لفرقة Teatr Andra المسرحية ودرست في عدد من الجامعات كأستادة زائرة مثل جامعة غونزاغا، وسانت لورانس.