كواليس مفاوضات الأهلي مع مدربه الجديد بعد رحيل ريبيرو

كشف الإعلامي خالد الغندور، تفاصيل جديدة حول ملف المدير الفني المنتظر للنادي الأهلي، عقب رحيل البرتغالي ريكاردو ريبيرو عن القيادة الفنية للفريق، مشيرًا إلى أن إدارة القلعة الحمراء تتعامل مع هذا الملف بهدوء شديد ووفق خطة مدروسة تضمن اختيار الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة.

قائمة أولية من 30 مدربًا

وأوضح الغندور، خلال حديثه عبر برنامجه “ستاد المحور”، أن مصدرًا مسؤولًا داخل الأهلي أبلغه بكل ما دار داخل الغرف المغلقة منذ أول اجتماع عُقد بعد رحيل ريبيرو وحتى اللحظة، لافتًا إلى أن المجلس بدأ بوضع قائمة تضم 30 مدربًا مرشحًا، قبل أن يتم تقليصها لاحقًا إلى 10 أسماء فقط.

وجاء هذا التصنيف بناءً على معايير فنية بحتة، بالإضافة إلى المتطلبات المالية التي وضعتها الإدارة ضمن حدود إمكانيات النادي، في محاولة للجمع بين الجودة الفنية والقدرة على تحمل تكلفة التعاقد.

جولات من المفاوضات عبر «زووم»

وأضاف الغندور أن الأهلي أسند ملف التواصل مع المدربين وممثليهم إلى عدد من المسؤولين البارزين في النادي، من بينهم خالد مرتجي، وأسامة هلال، وأحمد حسام عوض.

وبحسب ما كشفه، فإن هذه المجموعة تتولى حاليًا عقد مقابلات مكثفة مع المدربين عبر تقنية «زووم»، تمهيدًا لاختيار القائمة النهائية التي ستضم ثلاثة أسماء فقط، قبل حسم القرار النهائي بشأن هوية المدير الفني الجديد.

السقف المالي يحدد ملامح الصفقة

وأشار الغندور إلى أن إدارة الأهلي حددت منذ البداية سقفًا ماليًا للتعاقد مع المدير الفني الجديد، يتراوح بين 3 ملايين و3.5 مليون دولار كراتب سنوي. وأكد أن المجلس لا ينوي تجاوز هذا الرقم إلا في أضيق الحدود، مما يعكس التزام الإدارة بالانضباط المالي دون الدخول في مزايدات قد تضر بخطط النادي طويلة الأمد.

لا استعجال في اتخاذ القرار

وشدد الغندور على أن رئيس النادي، الكابتن محمود الخطيب، ومعه القائمون على إدارة ملف كرة القدم، يتعاملون مع هذا الملف بهدوء كامل ودون أي ضغوط، إيمانًا منهم بأهمية الاختيار الدقيق للمدير الفني القادر على إعادة التوازن للفريق.

وأوضح أن هناك ثقة كبيرة داخل المجلس في قدرات المدرب المؤقت عماد النحاس، الذي يتولى المسؤولية في الوقت الحالي، للخروج من الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق منذ بداية الموسم، حتى يتم الإعلان عن هوية المدير الفني الجديد بشكل رسمي.

المرحلة المقبلة في الأهلي

وختم الغندور حديثه بالإشارة إلى أن الأهلي يركز حاليًا على التوازن بين النتائج الإيجابية على المدى القريب، وتجهيز الفريق للمنافسة على الألقاب محليًا وقاريًا على المدى البعيد. واعتبر أن اختيار المدير الفني الجديد سيكون بمثابة حجر الزاوية في مشروع إعادة بناء الفريق، مؤكدًا أن الإدارة لن تتسرع في الحسم، بل ستراعي كل تفاصيل المرحلة المقبلة.

بهذا، يبدو أن الأهلي يسير وفق استراتيجية واضحة، تبدأ بتقليص قائمة المرشحين تدريجيًا، وتستند إلى رؤية فنية دقيقة وسقف مالي محدد، في وقت ينتظر فيه جمهور القلعة الحمراء الإعلان عن اسم المدير الفني الذي سيقود الفريق في السنوات المقبلة.