رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المطار ليس مجرد مبنى يضم طائرات وممرات، بل هو بطاقة التعريف الأولى لأي دولة. لحظة دخول المسافر إلى المطار أو خروجه منه، تختزل في ذهنه صورة كاملة عن البلد الذي يزوره. لهذا ليس غريبًا أن نجد مطارات مثل تشانجي في سنغافورة أو حمد الدولي في الدوحة تتحول إلى أيقونات سياحية في حد ذاتها، يزورها الناس حتى دون نية للسفر.

اليوم، نحن أمام فرصة ذهبية: مطار القاهرة الدولي. هذا المطار يملك ما لا تملكه مطارات كثيرة، موقعًا استراتيجيًا يجعله نقطة التقاء بين قارات العالم، وبلدًا غنيًا بالثقافة والسياحة والتاريخ. ومع ذلك، لا يزال بحاجة إلى نقلة نوعية تجعله بين الأفضل عالميًا.

الأمر لا يحتاج معجزات، بل رؤية واضحة وإرادة صادقة:
  •   تسهيل الإجراءات لتجنب الطوابير المرهقة.
  •   جعل النظافة والراحة معيارًا ثابتًا، لا إنجازًا استثنائيًا.
  •   إطلاق خدمات ذكية تعكس صورة بلد يسابق العصر.
  •   تدريب موظفين يحملون شعار “أنت ضيفنا قبل أن تكون مسافرًا”.
  •   الاستثمار في التسوق والمطاعم ليكون المطار تجربة سياحية متكاملة.

إن مطار القاهرة قادر أن يكون بوابة مصر المشرقة، لا مجرد محطة عبور. مصر التي علّمت العالم الحضارة والفن قادرة أن تُعلّم العالم كيف تكون المطارات واجهة راقية تعكس هوية الشعوب.

فلنسأل أنفسنا: أليس من حق مصر أن يفتخر بها كل مسافر يمر عبر مطارها؟