رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى و سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى و سامي الطراوي

انقطاع الكابلات البحرية بالبحر الأحمر بربك خدمات مايكروسوفت أزور

بوابة الوفد الإلكترونية

 أعلنت شركة مايكروسوفت أن خدماتها السحابية "أزور" قد تشهد تباطؤًا ملحوظًا في زمن الاستجابة (Latency) نتيجة انقطاعات متعددة في كابلات الألياف الضوئية المارة عبر البحر الأحمر، وهو ما يؤثر على حركة البيانات القادمة من وإلى منطقة الشرق الأوسط.

 وفي بيان محدث عبر صفحة حالة نظام أزور، أوضحت الشركة أن الانقطاع لم يؤد إلى توقف كامل للخدمة، لكنه تسبب في اضطراب نسبي لمسارات حركة المرور التي تعتمد على الكابلات البحرية في هذه المنطقة الحساسة. وأضافت مايكروسوفت أن العملاء قد يلاحظون زيادة زمن الوصول عند استخدام بعض التطبيقات والخدمات السحابية، بينما لم تتأثر حركة المرور التي لا تمر عبر الشرق الأوسط.

 وأكدت الشركة أنها سارعت إلى إعادة توجيه البيانات عبر مسارات بديلة لتقليل تأثير الأزمة، موضحة أن حركة الشبكة استمرت دون انقطاع كامل رغم الضغط على بعض المسارات. كما تعهدت مايكروسوفت بتقديم تحديثات يومية لعملائها بشأن الموقف، أو قبل ذلك في حال حدوث أي تغييرات جوهرية.

 وتُعد "أزور" ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية في العالم بعد "أمازون ويب سيرفيسز"، ما يجعل أي اضطراب في بنيتها التحتية حدثًا لافتًا يؤثر على العديد من الشركات والمؤسسات المعتمدة عليها عالميًا، بما في ذلك قطاعات حيوية مثل المال والأعمال والتعليم والرعاية الصحية.

 ويُذكر أن البحر الأحمر يُعد أحد أهم الممرات العالمية لكابلات الاتصالات البحرية، حيث يربط أوروبا بآسيا مرورًا بالشرق الأوسط، ويشكل عصبًا أساسيًا لحركة الإنترنت الدولية. وقد شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة لانقطاعات الألياف البحرية، ما أثار تساؤلات حول أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية وتوسيع بدائلها لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات.

 من جانبهم، يرى خبراء الاتصالات أن مثل هذه الانقطاعات تبرز الحاجة إلى استثمارات أكبر في شبكات الكابلات البحرية البديلة، إلى جانب تطوير حلول تقنية لتوزيع الحمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة. ويرجح أن تستمر آثار الأزمة الحالية محدودة نسبيًا بفضل سرعة استجابة مايكروسوفت وإعادة توجيه حركة المرور، إلا أن الحادثة تعكس هشاشة البنية التحتية العالمية للإنترنت أمام أي طارئ في نقاط عبور استراتيجية مثل البحر الأحمر.

 بهذا، تواصل مايكروسوفت مراقبة الوضع عن كثب، بينما يترقب مستخدمو أزور في الشرق الأوسط عودة مستويات الأداء إلى طبيعتها قريبًا.