إيطاليا تقود حملة أوروبية لاستبعاد إسرائيل من تصفيات المونديال

حالة من الفوضى والترقب الحذر، يسود أجواء مباراة المنتخب الإيطالي، قبل مباراته المنتظرة ضد نظيره الإسرائيلي، ضمن منافسات المجموعة التاسعة، والمقرر إقامته على ملعب محايد في مدينة ديبريتشن بالمجر مساء غدً الإثنين، ثم يستضيفه على ملعب فريولي في مدينة أوديني الإيطالية يوم 14 أكتوبر المقبل.
ومع اقتراب موعد المباراة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2026 لكرة القدم، يتزايد زخم حملة استبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية الدولية.
وتقود رابطة مدربي كرة القدم الإيطالية حملة موسعة، للضغط على الاتحادات الدولية والقارية، من أجل تعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية، ومنها تصفيات المونديال.
وأضافت: "حين غزت روسيا أوكرانيا، حُظرت من المونديال خلال أيام، فلماذا يغضّ العالم الطرف عن جرائم إسرائيل؟ إنه بدعم الملايين من مدربي كرة القدم الإيطاليين، لن تتمكن الفيفا من تجاهل هذا الضغط".
كما تتخذ مجموعة من مدربي كرة القدم الإيطاليين موقفًا واضحاً، إذ يطالبون الفيفا واليويفا، بمنع فرق ومنتخبات كيان الاحتلال من المشاركة في البطولات.
وكتب رئيس جمعية رابطة المدربين الإيطاليين رينزو أوليفييري "ينبغي ألا تكون هذه مجرد لفتة رمزية، بل تكون خيارًا ضروريًا يستجيب لضرورة أخلاقية مشتركة بين مجلس الإدارة بأسره".
وبعثت الرابطة برسالة رسمية إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تطلب فيها رفع الأمر إلى الهيئات المنظمة لكرة القدم الأوروبية (يويفا) والدولية (فيفا) داعية إلى تعليق مشاركة إسرائيل مؤقتا.
وتسائلت وسائل إعلام أوروبية وإيطالية، حول سبب استبعاد روسيا من المسابقات الدولية بسبب حربها على أوكرانيا، وعدم اتخاذ الإجراء ذاته ضد الاحتلال، الذي قتل وأصابت ما يزيد عن 63 ألف مدني، على مدار الـ22 شهرا الأخيرة.
وتستند رابطة المدربين الإيطاليين إلى سابقة روسيا مبررا لمطالبها، ففي فبراير 2022، فرضت "فيفا" و"يويفا" عقوبات صارمة على الرياضيين الروس، شملت استبعاد المنتخبات والأندية الروسية من المنافسات الدولية، بما في ذلك تصفيات كأس العالم 2022، ويورو 2024، وكذلك تصفيات كأس العالم 2026.
بدوره، أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم، أنه سيتبرع بعائدات مباراته ضد إسرائيل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والمقرر إقامتها في العاصمة أوسلو يوم 11 أكتوبر المقبل، في صورة مساعدات لجهود الإغاثة الإنسانية في غزة.
وفي الإطار ذاته، أبلغ منظمي مسابقة شطرنج دولية في إسبانيا، المشاركين الإسرائيليين بقرار يمنعهم من اللعب تحت العلم الإسرائيلي، مطالبين المتنافسين الإسرائيليين الظهور تحت علم محايد يتبع للاتحاد الدولي للشطرنج، مع التهديد بالاستبعاد الفوري من المنافسة في حال الرفض.
وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سلسلة من المظاهر الاحتجاجية والمقاطعات التي شهدتها مدن أوروبية وعالمية، شملت فعاليات فنية وأكاديمية ورياضية، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف الإبادة في غزة، خاصة إن الرياضة الفلسطينية تعيش كارثة غير مسبوقة بعد فقدها أكثر من 800 شهيدا جراء الإبادة في القطاع.