مانهاتن تحتفي باليوم المصري .. مؤسسة السعادة تجمع الجالية في أجواء وطنية فريدة
شهدت مدينة نيويورك واحدة من أبرز الفعاليات التي جسدت روح الانتماء والهوية المصرية، حيث نظمت مؤسسة السعادة للعام الرابع على التوالي احتفالًا ضخمًا حمل عنوان اليوم المصري وذلك في واحد من أكبر ميادين مانهاتن.
وقد استهلت الفعالية بعزف السلام الوطني المصري والأمريكي وسط حضور جماهيري كبير من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية بالإضافة إلى مشاركة السفير المصري بالولايات المتحدة تامر المليجي وعدد من المسؤولين في شرطة نيويورك وهو ما أضفى على الحدث طابعًا رسميًا ورسالة واضحة بأن مصر حاضرة دائمًا مع أبنائها في الخارج.
وأكد ياسر نور رئيس مؤسسة السعادة ومنظم اليوم المصري أن الاحتفال بات علامة سنوية ينتظرها الجميع بشغف كبير، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية في الولايات المتحدة ومعها الجاليات العربية تعتبره مناسبة فريدة تجدد فيها ارتباطها بجذورها وقال أردنا أن يشعر المصريون بأن وطنهم معهم في المهجر، وأن يعيشوا لحظات وطنية تعكس هويتهم وتبرز مكانتهم في المجتمع الأمريكي.
وأضاف نور أن الحضور الرسمي المتمثل في السفير تامر المليجي وقيادات الشرطة الأمريكية، شكّل إضافة استثنائية لهذا العام، لأنه منح المشاركين شعورًا بأن مصر تتابعهم وتدعمهم أينما كانوا، وأنهم ليسوا مجرد مغتربين بل جزء من قوة مصر الناعمة التي تمتد عبر العالم.
أما إيمان وهمان منسقة الاتحاد العالمي للمواطن المصري في نيويورك، فقد عبّرت عن مشاعرها قائلة اليوم المصري لم يكن مجرد احتفال بل كان إعادة إحياء لروح مصرية أصيلة في قلب مانهاتن. الأعلام الأغاني الوطنية والفعاليات الثقافية جعلتنا نشعر وكأننا على أرض مصر بالفعل وأضافت أن كلمة السفير كانت معبرة بصدق عن تقدير الدولة المصرية لأبنائها في الخارج وهو ما انعكس في تفاعل الحضور وتأثرهم.
وقد تميزت فعاليات اليوم المصري هذا العام بتنوعها، حيث شملت فقرات موسيقية وغنائية مصرية ألهبت حماس الجمهور، إلى جانب كلمات عبرت عن مشاعر الانتماء والوحدة.
ولم تخلُ الأجواء من الطابع الشعبي الذي أضفته الأكلات المصرية التقليدية مثل الكشري والطعمية والمشروبات التي ارتبطت بالذاكرة المصرية، ما منح الجميع فرصة لتذوق طعم الوطن والعودة إلى أجواء الأعياد الشعبية.
وشددت مؤسسة السعادة على أن رسالتها الأساسية من وراء هذا الحدث تكمن في ترسيخ قيم السعادة والانتماء والتواصل وتعزيز العلاقات بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، إلى جانب تعريف أبناء الجيل الثاني والثالث بالثقافة المصرية الأصيلة.
كما أشار عدد من المشاركين إلى أن اليوم المصري في نيويورك أصبح حدثًا ينتظره الجميع سنويًا، حيث يتيح لهم فرصة اللقاء والتعارف وتبادل الخبرات، ويجعلهم أكثر قربًا من وطنهم الأم رغم البعد الجغرافي.
واعتبرت الجالية المصرية أن نجاح مؤسسة السعادة في تنظيم الفعالية للعام الرابع على التوالي يعكس إصرارها على أن تكون صوتًا وطنيًا جامعًا، وأن تسهم في بناء جسر تواصل حضاري بين مصر والولايات المتحدة، مستندة إلى قوة الثقافة والهوية
واختتم اليوم المصري بترديد الأغاني الوطنية والتقاط الصور التذكارية التي جمعت المصريين والعرب تحت راية واحدة، في مشهد جسّد معنى الوفاء والانتماء ورسخ أن حب مصر لا تحدّه المسافات ولا تمنعه الغربة.
لقد أكّد اليوم المصري في نيويورك هذا العام أن الجاليات لا تفقد صلتها بجذورها، وأن الهوية تبقى راسخة مهما ابتعدت الجغرافيا كان احتفالًا استثنائيًا جمع بين الحنين والفخر، وأعاد رسم صورة مصر في قلب مانهاتن كلوحة مليئة بالألوان الوطنية والإنسانية.
