نقابة القراء تتجه لتجريم تلاوة غير الأعضاء في العزاء والمناسبات
في خطوة وصفت بالتاريخية، أعلنت نقابة قراء القرآن الكريم عن نيتها إدخال تعديلات جوهرية على قانونها، تهدف إلى منع غير الأعضاء من تلاوة القرآن في الأماكن العامة، وعلى رأسها سرادقات العزاء والمناسبات الجماهيرية، حفاظًا على قدسية كتاب الله وصونًا لمكانة مهنة التلاوة من أي تجاوزات.
وكشفت النقابة أن مشروع التعديل الجديد سيشمل فرض عقوبات رادعة على المخالفين، قد تصل إلى الغرامات المالية أو الحبس، تحت مسمى "التعدي على كتاب الله"، وذلك بعد تزايد شكاوى حول ممارسات غير منضبطة أساءت لتلاوة القرآن وأثارت استياء الرأي العام.
وأكد البيان الرسمي الصادر عن النقابة، والممهور بتوقيع الشيخ محمد حشاد نقيب قراء مصر، أن أي أداء غير لائق للقرآن يعد مساسًا مباشرًا بقدسيته، وهو أمر لن يتم التغاضي عنه بأي حال، داعيًا القراء – من الأعضاء وغير الأعضاء – إلى الالتزام الكامل بالضوابط الشرعية والأخلاقية في التلاوة.
وأشار البيان إلى أن العقوبات المزمع إقرارها تأتي ضمن حزمة أوسع من التعديلات المرتقبة على قانون النقابة، والتي تستهدف في جوهرها الارتقاء بمستوى الأداء المهني للقراء، وضمان أن تظل مصر رائدة للعالم الإسلامي في مجال التلاوة، بما تمتلكه من تاريخ أصيل وأصوات خالدة لا تزال تبهر القلوب والعقول.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمد حشاد – الذي أُعيد انتخابه مؤخرًا نقيبًا للقراء خلال انتخابات وُصفت بالتاريخية جرت لأول مرة تحت إشراف قضائي كامل – أن المجلس الحالي يضع نصب عينيه خطة متكاملة لتطوير النقابة، تشمل توسيع مظلة التأمين الصحي وزيادة المعاشات للأعضاء، بجانب برامج تدريب وتأهيل للقراء غير المتقنين.
وشدد حشاد على أن النقابة عازمة على حماية "دولة التلاوة"، وضبط المشهد القرآني في مصر بما يليق بمكانتها، لتظل صوتًا مشرفًا للعالم الإسلامي، ومصدر فخر للمصريين جميعًا.
