صدمتنا وسائل الإعلام العالمية بالشروط التعجيزية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الباحث عن جائزة نوبل للسلام ومجرم الحرب المطلوب دولياً بنيامين نتينياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية واللبنانية والسورية بتسليم الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح المقاومة في غزة شريطة إنهاء العدوان النازى والفاشى والوحشى والإبادة الجماعية والتطهير العرقى للفلسطينيين!
فمنذ اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلى الذى وصفته إحدى اللبنانيات على الهواء مباشرة بالاتفاق المذل لم يسلم اللبنانيون من القصف والاستهداف بالصواريخ والمسيرات وتوغل الدبابات في الجنوب اللبنانى رغم أن ضامن الاتفاق الولايات المتحدة الأمريكية!
وبعد إسقاط الحكومة السورية بنفس سيناريو الحكومة الأفغانية السابقة في يد أصحاب اللحى المدعومين أمريكياً توغلت الدبابات والآليات الإسرائيلية فى الجنوب السورى لما وراء هضبة الجولان السورية المحتلة منذ حرب 1967 ونقضت حكومة الاحتلال الإسرائيلى اتفاق 1974 مع حكومة الأسد(الأب) وضامن هذا الاتفاق الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً!
وثالث الاتفاقيات التى ضمنتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد مفاوضات أوسلو مطلع التسعينيات وتمخض عنها سلطة فلسطينية محدودة على قطاع غزة ومقاطعة أريحا بالضفة الغربية نقضها الرئيس الحالى بحجب التأشيرات عن رئيس وأعضاء السلطة المعترف بها دولياً ومنعهم من حضور إجتماعات منظمة الأمم المتحدة في نيويورك وكذا سحب سلطتها من المنطقة س بالضفة الغربية من جانب حكومة نتنياهو!
كل ذلك يدور في المطبخ الأمريكى والإسرائيلى وكأن صرعى التفجيرات والتجويع وضحايا الحصار اللآدمى من المدنيين العزل لا وزن لهم ولا تقدير لإنسانيتهم ولا حرمة لأجسادهم ولا وقف للمذابح والتجويع بحق أطفال ونساء وشيوخ وشباب وفتيان وفتيات غزة مع استئناف القصف الجهنمى لتدمير العقارات والمستشفيات وقتل القاطنين في المخيمات لإجبارهم على النزوح جنوباً إلى غير رجعة!
وفي الوقت الذى تشهد فيه عواصم ومدن العالم الحية بما فيها المدن الإسرائيلية مظاهرات صاخبة لوقف العدوان على غزة ومغادرة جنود الإحتلال القطاع وفك الحصار عن الفلسطينيين لم يحرك ساكناً للحالم بجائزة نوبل للسلام وشريكه في العدوان الوحشى على سكان القطاع!
وكما سطرنا فإن شعوب العالم لم تعد تتحمل المذابح الدموية للمدنيين الضعفاء وأبصرت انطلاق الأسطول الأوروبى نحو غزة من ميناء برشلونة الأسبانى وأيضاً انضمام سفن أخرى تحركت من ميناء جنوة الإيطالى مع التهديد بالإضراب العام في موانئ أوروبا لو إمتدت الآلة الحربية الإسرائلية للأسطول ومن فيه بسوء كما حدث مع الحالات السابقة!!