الشرقية تتألق في عيدها القومي الـ 144

تتواصل بمحافظة الشرقية الاستعدادات على قدم وساق للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة في ذكراه الـ 144، حيث شهدت شوارع وميادين ومداخل المدن والقرى تكثيفًا ملحوظًا لأعمال النظافة والتجميل، في مشهد يجسد حرص الأجهزة التنفيذية على مشاركة المواطنين فرحتهم بهذه المناسبة التي تحمل رمزية تاريخية تعكس بطولات وتضحيات أبناء الشرقية في مواجهة الاحتلال.
وفي إطار توجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، نزلت فرق العمل الميدانية منذ الصباح الباكر إلى الشوارع الرئيسية والفرعية لمتابعة أعمال الكنس ورفع الأتربة وإزالة المخلفات والقمامة من نقاط التجمع، كما جرى دفع معدات جديدة لرفع كفاءة منظومة النظافة بما يضمن بيئة صحية تليق بأبناء المحافظة وزائريها.
ولم تتوقف الجهود عند حدود النظافة فقط، بل امتدت لتشمل أعمال الدهانات للأرصفة والبلدورات وإعادة طلاء أعمدة الإنارة، في محاولة لإضفاء لمسات جمالية على المشهد العام وإظهار المحافظة في أبهى صورة أمام المواطنين وضيوفها.
كما أولت الأجهزة المعنية اهتمامًا كبيرًا بصيانة أعمدة الإنارة والكشافات وإصلاح الأعطال المتفرقة في عدد من الشوارع الحيوية والطرق الداخلية، بما يسهم في توفير الإضاءة الكافية ويحافظ على أمن وسلامة المارة والسائقين، خصوصًا مع تزايد حركة المواطنين خلال أيام الاحتفال، إلى جانب ذلك جرى رفع الإشغالات من الأرصفة والميادين العامة وتنظيم حركة الباعة الجائلين لتيسير حركة السير، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات.
ويأتي احتفال الشرقية بعيدها القومي ليجسد ارتباطًا وثيقًا بين الماضي والحاضر، إذ تعود هذه المناسبة إلى السادس من سبتمبر عام 1881، حينما قاد أحمد عرابي الثورة العرابية في مصر، بمظاهرة خالدة في ميدان عابدين لعرض مطالب الأمة على الخديوي توفيق، واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على هذه الذكرى، ما زال أبناء الشرقية يواصلون العمل والعطاء في مختلف المجالات من أجل بناء مستقبل أفضل لوطنهم.
ويؤكد مسؤولو المحافظة أن الحملات المكثفة التي تشهدها الشوارع والميادين لا تقتصر على كونها استعدادات مؤقتة للاحتفال بالعيد القومي، بل تأتي في إطار خطة شاملة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز جهود التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى النظافة والتجميل في مختلف المراكز والمدن.
وتشهد الأيام المقبلة سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي تنظمها المحافظة بالتعاون مع مختلف الجهات، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للمشاركة في أجواء الفرح والاعتزاز بالانتماء لهذه الأرض الطيبة.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز روح الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة، وتذكيرهم بما قدمه الأجداد من تضحيات غالية دفاعاً عن الحرية والكرامة.
وبين الاستعدادات الميدانية والاحتفالات الجماهيرية، تبقى الشرقية في أبهى صورة، مدينة وريفًا، حاضرة بإنجازاتها وتاريخها وماضية العريق، لتظل كما كانت دائماً أرض البطولات ومصنع الرجال.