رئيس الحكومة اللبنانية: رحبنا بخطة الجيش لحصر السلاح على كامل الأراضي

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن مجلس الوزراء رحب بخطة الجيش اللبناني الهادفة إلى حصر السلاح على كافة الأراضي اللبنانية.
وقال سلام في منشور على منصة "أكس":"رحبنا في مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية وتنفيذها ضمن الإطار المقرر في جلسة 5 أغسطس 2025".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن المجلس قرر أيضا الطلب من قيادة الجيش تقديم تقرير شهري لمجلس الوزراء بشأن مدى التقدم في تنفيذ الخطة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الدعوات السياسية والشعبية لحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية، ووضع حد لانتشار السلاح العشوائي الذي طالما شكل أحد أبرز عوامل عدم الاستقرار في البلاد.
ومن المتوقع أن تشكّل هذه الخطة اختبارا حقيقياً لمدى قدرة الدولة على فرض سلطتها على كامل أراضيها، خصوصا في المناطق التي تشهد نفوذاً قويا لبعض الجماعات المسلحة الخارجة عن إطار المؤسسات الرسمية.
فيما أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، يوم الجمعة، أن تنفيذ "الورقة الأمريكية" مرتبط بموافقة جميع الدول عليها، مؤكدا أن إسرائيل لم تظهر أي التزام.
وفي التفاصيل، صرح وزير الإعلام بأن مجلس الوزراء رحب بخطة الجيش المتعلقة بحصر السلاح بمراحلها المختلفة على أن ترفع قيادة الجيش تقريرا عن تطبيقها.
وأكد مرقص أن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش ومداولاتها سرية.
وذكر الوزير في تصريحات عقب اجتماع الحكومة، أن لبنان أقر أهداف "الورقة الأمريكية" والجيش أعد خطة بحصر السلاح لكن إسرائيل لم تظهر أي التزام.
وأضاف بول مرقص أن لبنان اتخذ خطوتين لكن الطرف الإسرائيلي لم يتخذ أي خطوة.
وفي السياق، شدد على أي تقدم في تنفيذ فحوى "الورقة الأمريكية" مرهون بالأطراف الأخرى وفي مقدمتها إسرائيل.
وجدد وزير الإعلام اللبناني التأكيد على أن بيروت لم تقدم تنازلات ولا يمكنها أن تقدم، موضحا أن هاجسهم هو تراب الدولة تحت سلطة الجيش وإعادة الإعمار ووقف الاعتداءات.
وأشار أيضا إلى أن الرئيس اللبناني جدد إدانته للاعتداءات الإسرائيلية ونوه بالدبلوماسية اللبنانية التي واكبت التجديد لقوات اليونيفيل.
وأوضح أن الرئيس جوزيف عون اعتبر قرار التجديد لقوات اليونيفيل بمثابة انتصار للبنان، وأن استمرار إسرائيل في الخروقات يؤكد تنصلها من الالتزامات ويعرض الأمن الإقليمي لمخاطر جسيمة.
وأفاد مرقص بأنه يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعوق تنفيذ خطة حصر السلاح.
أعلن عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب أن انسحاب جميع وزراء الحزب وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء يعني أن لبنان أمام معضلة سياسية خطيرة.
وقال أبو زينب: "انسحاب جميع وزراء الحزب وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء جاء احتجاجا على إصرار الحكومة على مناقشة خطة حصر السلاح هذا الطرح يشكل تجاوزا للتفاهمات الوطنية".
وأضاف: "انسحاب وزراء الثنائي يعني أن لبنان أمام معضلة سياسية خطيرة للغاية".
وشدد على أن "ما جرى في الجلسة تتحمّل مسؤوليته رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة"
وأكد أن الخطوة التالية لحزب الله ستُحدّد بناء على ما ستؤول إليه التطورات والنتائج المرتبطة بجلسة الحكومة.
وأشار إلى أن "الحزب يدرس كل الخيارات، ونؤكد أن من حقنا اللجوء إلى الشارع أو حتى الاستقالة من الحكومة إذا اقتضت المصلحة ذلك"