رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مَا وَدعك رَبُك.. دروس من فتور الوحي في ذكرى مولد الحبيب

بوابة الوفد الإلكترونية

في برنامج "سراجًا منيرًا" على قناة الوفد الإلكترونية، وبمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، تحدثت الدكتورة هبة عليوة الأمير عبد العال، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن واحدة من أهم المحطات في السيرة النبوية، وهي فترة فتور الوحي وما حملته من دروس ومعانٍ عظيمة.

البداية.. احتفاء بالمولد واستحضار السيرة

استهلت الدكتورة حديثها بقولها: “أن الاحتفال بمولد النبي لا يقتصر على الفرح والابتهاج فحسب، بل يمتد إلى التدارس والتأمل في مواقفه وأحداث سيرته التي تعلم المسلمين دروسًا متجددة في حياتهم”.

 

فتور الوحي.. لحظة فارقة في الدعوة

أوضحت الدكتورة أن الوحي فَتَرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرتين؛ الأولى بعد نزول سورة المدثر، والثانية حين انقطع لمدة نحو خمسة عشر يومًا حتى نزلت سورة الضحى.
ونقلت عن الإمام ابن حجر أن هذا الانقطاع لم يكن إلا لحكمة بالغة، منها أن يجد النبي في قلبه الشوق لكلام ربه، وأن تخفف عنه الروعة التي صاحبت نزول الوحي في بداياته.

 

نزول سورة الضحى.. رسالة أمل وطمأنينة

ذكرت الدكتورة أن الإمام ابن عباس رضي الله عنهما روى أن المشركين قالوا حين تأخر الوحي: "قد ودعه ربه وقلاه"، فجاء الرد الإلهي في سورة الضحى التي بدأت بآيتين كونيتين عظيمتين: ﴿وَالضُّحَى ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾.
وأكدت أن السورة جاءت تبشيرًا وطمأنةً للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال الله تعالى: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾، ثم بشره في ختام السورة بأعظم وعد: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.

 

دروس إنسانية متجددة

أشارت الدكتورة هبة إلى أن هذه الواقعة تحمل رسائل بليغة للمسلمين جميعًا، منها:

أن الأمل والرجاء يجب أن يكونا رفيقَي المؤمن في حياته مهما اشتدت الصعاب.

أن مشقة الدعوة والأذى في سبيل الله لا بد أن تصاحبها بشائر من السماء تطمئن القلوب.

أن الليل مهما طال لا بد أن يعقبه إشراق الضحى ونور النهار، في إشارة إلى أن الأزمات مهما طالت فإن الفرج قريب.