ماهر فرغلي يكشف عن طرق الإخوان الحديثة للتمويل (فيديو)

أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بمفهوم الدولة الوطنية وحدودها الجغرافية، بل تنظر إلى نفسها باعتبارها "الأمة" على غرار التنظيمات المتطرفة مثل داعش، حيث يكفي وجود مجموعة تابعة للتنظيم لتُعتبر "ولاية" أو "دولة".
وأوضح ماهر فرغلي في لقائه مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc، أن فكر الإخوان قائم على "الأممية"، وأن الفرد المنتمي للتنظيم يُعد جزءًا من العصبة المؤمنة حتى لو كان عددها محدودًا، معتبرًا أن هذه العصبة مكلفة باختراق المجتمع "الجاهلي" وهدمه من الداخل، مستخدمةً أساليب مثل التورية والعمل السري والتنظيمات الموازية.
الجماعة تلجأ لتغيير أشكالها التنظيمية وأسمائها بحسب الظروف
وأشار ماهر فرغلي إلى أن الجماعة تلجأ لتغيير أشكالها التنظيمية وأسمائها بحسب الظروف، مثلما حدث في تونس والمغرب وليبيا والسودان، حيث أنشأت جمعيات وأحزابًا بواجهات مختلفة للتخفي عن الرفض الشعبي والرسمي، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية متعمدة للحفاظ على بقاء التنظيم.
وأوضح ماهر فرغلي أن الإخوان يعتمدون على مؤسسات ومنتديات دولية تحمل شعارات مثل "الوسطية" و"مقاصد الشريعة" لاختراق المجتمعات، إضافة إلى مراكز بحثية ومنظمات في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفيما يتعلق بالتمويل، لفت ماهر فرغلي إلى أن الجماعة انتقلت من الاعتماد على اشتراكات الأعضاء والتجارة الداخلية إلى وسائل حديثة مثل شركات الأوفشور، والاستثمارات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، واستخدام العملات المشفرة، إلى جانب الدعم الذي يحصلون عليه من أجهزة استخبارات أجنبية.
قال الإعلامي أحمد موسى إن أعمال تنفيذ سد النهضة الإثيوبي استمرت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، مؤكدًا أن جماعة الإخوان كانت "شريكًا في إتمام المشروع".
وأشار أحمد موسى خلال تقديمه برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد إلى أن مصر شهدت حالة من الفوضى خلال فترة حكم الجماعة، وهو ما اعتبره فرصة لإثيوبيا للمضي قدما في استكمال السد، متابعا: "ربنا أنقذ مصر من مخططات الخونة والمتآمرين".
وأوضح أحمد موسى أن دول حوض النيل تضم 11 دولة، منها 9 دول منابع ودولتا مصب هما مصر والسودان، لافتا إلى أن الأزمة الرئيسية تتركز في الحوض الشرقي الذي تقع فيه إثيوبيا، بينما لا توجد مشكلة في حوض النيل الغربي.