رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عاش المشهد قبل وفاتها بـ3 أشهر.. أحمد السعدني يكشف مفارقة مؤلمة في موت طليقته

أحمد السعدني وطليقته
أحمد السعدني وطليقته أمل

كشف الفنان أحمد السعدني عن واحدة من أصعب المحطات التي مر بها في حياته، والتي امتزجت فيها الدراما بالواقع بطريقة قاسية لم يتخيلها، وهي فقدان زوجته السابقة أمل، وكيفية إبلاغ طفليه عبد الله وياسين بخبر وفاتها، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي الإماراتي أنس بو خش في برنامجه الشهير ABtalks. 

أحمد السعدني: مشهد فقدان زوجتي في مسلسل زي الشمس رجعت عملته نفسه في الحقيقة مع ولادي بعد 3 شهور 

وقال أحمد السعدني إن المفارقة المؤلمة بدأت قبل الحادثة بثلاثة أشهر فقط، حين جسّد دورًا في مسلسل زي الشمس، حيث لعب شخصية رجل يفقد زوجته، ويجلس مع أطفاله ليخبرهم برحيل والدتهم. 

وأوضح السعدني: “المشهد اللي صورته في المسلسل رجعت عملته نفسه في الحقيقة مع ولادي بعد 3 شهور بالظبط، عمري ما كنت متخيل إن اللي مثلته قدام الكاميرا هيتحول لحقيقة أعيشها”.

 

أحمد السعدني يستعيد تفاصيل يوم وفاة طليقته: كنت مع ولادي على البحر بالمايوه وحافي قولتلهم إن في واحد صاحبي اتوفى ومقدرتش أقول الحقيقة ساعتها

واستعاد أحمد السعدني تفاصيل يوم الوفاة، مؤكدًا أنه كان في الساحل الشمالي مع طفليه لقضاء عطلة صيفية، عندما تلقى اتصالًا هاتفيًا يبلغه بالخبر الصادم، حيث قال: "كنت على البحر بالمايوه وحافي لما جالي التليفون.. في اللحظة دي معرفتش أتصرف، قولتلهم إن في واحد صاحبي اتوفى، ومقدرتش أقول الحقيقة ساعتها، كنت محتاج أستوعب الأول”.

وأشار السعدني إلى أن مواجهة أطفاله بالحقيقة كانت من أصعب اللحظات في حياته، إذ اضطر بعد ساعات أن يجلس معهما ليخبرهما أن والدتهما قد رحلت بالفعل، وهي اللحظة التي وصفها بأنها “الأقسى والأبشع” في حياته كلها.

 

أحمد السعدني: محنة فقدان زوجتي السابقة تظل الأصعب على الإطلاق لأنها لم تمس حياتي الشخصية فقط، بل انعكست على أطفالي بشكل مباشر

ولم تكن هذه الأزمة الوحيدة التي مر بها السعدني، إذ فقد في سنوات متفرقة والده الفنان الكبير صلاح السعدني، إضافة إلى أزمات شخصية شكلت منعطفًا كبيرًا في مسيرته الإنسانية والفنية. 

ومع ذلك، أكد أن محنة فقدان زوجته السابقة تظل الأصعب على الإطلاق، لأنها لم تمس حياته الشخصية فقط، بل انعكست على طفليه بشكل مباشر.

 

تجربة السعدني المؤلمة سلطت الضوء على الجانب الإنساني للفنان الذي طالما عرفه الجمهور من خلال أدواره الكوميدية والدرامية المتنوعة. غير أن ما حدث معه أظهر كيف يمكن للحياة أن تعيد تمثيل مشاهد درامية في الواقع، ولكن بوقعٍ أشد مرارة لا يمكن نسيانه.

واختتم السعدني حديثه بالتأكيد أن تجاوز هذه المحنة لم يكن سهلًا، لكنه حاول أن يمنح طفليه كل الدعم النفسي والمعنوي حتى يتجاوزا غياب والدتهما، مؤكدًا أنه يسعى دائمًا لأن يكون لهما الأب والصديق والسند، ليعوّضهما عن فقدان الأم.

 

بهذا السرد المؤثر، نقل أحمد السعدني صورة صادقة عن معاناة إنسانية يعيشها بعيدًا عن الأضواء، مشيرًا إلى أن بعض الجروح، مهما مر الوقت، تظل محفورة في القلب لا يداويها شيء.