وزير الصناعة والتجارة اليمني يدعو لإنشاء صندوق عربي لإعمار اليمن ويثمّن الدعم العربي لغزة

أكد الدكتور محمد الأشول، وزير الصناعة والتجارة في الجمهورية اليمنية، خلال كلمته أمام الدورة الـ(116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية، على أهمية تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالمنطقة، وفي مقدمتها الحرب في غزة والأزمة الإنسانية في اليمن.
واستهل الوزير كلمته بتهنئة الجمهورية التونسية على تولي رئاسة الدورة الحالية، مثمناً الدور الذي قامت به مملكة البحرين خلال رئاستها السابقة، كما توجه بالشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية والأمانة العامة على جهودهم في الإعداد لأعمال الدورة.
وأشار الأشول إلى أن ما يجري في قطاع غزة يمثل "حالة إنسانية مأساوية" في مواجهة آلة قتل لا تتوقف، مؤكداً أن الأمة العربية تبذل جهوداً كبيرة لإيصال المساعدات والإغاثة الإنسانية لأهالي القطاع رغم التحديات.
وفيما يخص الوضع في اليمن، أوضح الوزير أن ما يزيد على عشر سنوات من الانقلاب الحوثي أدت إلى أزمات اقتصادية واجتماعية متلاحقة، تسببت في تراجع مؤشرات التنمية، وانقسام المؤسسات، وتدهور البنية التحتية، وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، إلى جانب أزمة إنسانية متفاقمة وانهيار في الإيرادات العامة، خصوصاً مع تراجع إنتاج وتصدير النفط.
وكشف الأشول أن اليمن تقدمت بمشروع قرار لإنشاء صندوق عربي لدعم إعمار اليمن، استناداً إلى قرارات قمة بيروت وقمة المنامة، إلا أن الحكومة اليمنية فضّلت التراجع خطوة "حفاظاً على الإجماع العربي"، مشيراً إلى أنه تم تكليف الأمانة العامة بإعداد تصور متكامل حول الصندوق الذي سيكون اختيارياً لمن يرغب في المساهمة به.
وفي ختام كلمته، عبّر الوزير عن شكره للجمهورية التونسية على إدارتها الحكيمة للدورة الحالية، وللأمانة العامة ولجميع الحاضرين، مؤكداً أن الأمل ما يزال معقوداً على دعم الأشقاء العرب لإنشاء صندوق إعمار اليمن وتعزيز العمل العربي المشترك.