إبراهيم فايق: تجربة ريبيرو أثبتت خطأ مقولة " الأهلي بيفوز مع أي مدرب "

أثار النقاش بين لاعب الأهلي ومدرب الكرة المصرية الأسبق محسن صالح والإعلامي إبراهيم فايق جدلًا واسعًا حول المقولة التي كانت تردد في أوقات ماضية بأن النادي الأهلي قادر على النجاح وحصد البطولات تحت قيادة أي مدرب محلي أو أجنبي ،بغض النظر عن خبراته أو إمكانياته الفنية.
و أكد محسن صالح في هذا الصدد أن اختيار الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني لتدريب الأهلي قبل خمسة أعوام لم يكن موفقًا على الإطلاق، موضحًا أن النادي الأهلي يستحق دائمًا أسماء تدريبية أكبر وأكثر ملاءمة لتاريخه وقيمته.
وأضاف أن البطولات التي حققها موسيماني لا تعني بالضرورة نجاح التجربة وأنه مدرب بإمكانات عالية لأن الظروف خدمته فقط، لافتًا إلى أن مدربين مصريين مثل محمد يوسف وحسام البدري تمكنوا أيضا من حصد البطولات، لكن دون أن يحظوا بالاهتمام المبالغ فيه الذي ناله موسيماني.
وأشار صالح إلى أن شخصية الأهلي وتاريخه هما من يمنحان أي مدرب فرصة للفوز، وليس العكس، معتبرًا أن إدارة النادي مطالبة دائمًا بالتعاقد مع مدربين على مستوى يليق بمكانة القلعة الحمراء.
في المقابل، دافع الإعلامي إبراهيم فايق عن تجربة موسيماني، مؤكدًا أن المدرب الجنوب أفريقي حقق إنجازات مهمة في فترة قصيرة، وهو ما لا يمكن إنكاره.
لكنه في المقابل أكد أن المقولة الشائعة بأن "أي مدرب يقود الأهلي سيحصد بطولة" ليست دقيقة، بدليل أن تجارب مدربين مثل ريبيرو وسواريش لم تكن ناجحة، ولم تحقق الإقناع أو النتائج المرجوة رغم قيادة نفس الفريق.
وأضاف فايق أن الأهلي نادٍ كبير بطبيعة الحال، لكنه يحتاج في الوقت نفسه إلى مدرب صاحب خبرة كبيرة وشخصية قوية ليعرف كيف يترجم إمكانيات اللاعبين إلى ألقاب. واعتبر أن موسيماني، وكذلك مدربين مثل محمد يوسف وحسام البدري، أثبتوا أنهم يمتلكون القدرة على قيادة الفريق نحو البطولات بجدارة، مشيرًا إلى أن إنجازاتهم لا يمكن التقليل منها.
كما شدد فايق على أن محمد يوسف وحسام البدري ليسا مجرد مدربين عابرين، بل أسماء كبيرة في التدريب المصري، ولهم تاريخ مع الأهلي، وهو ما ساعدهم على تحقيق بطولات مهمة في فترات سابقة.
يأتي هذا الجدل في وقت استقرت فيه إدارة الأهلي على تعيين عماد النحاس مديرًا فنيًا مؤقتًا لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة، وذلك لحين الانتهاء من التفاوض مع مدرب أجنبي جديد يقود القلعة الحمراء بشكل دائم. خطوة تعكس رغبة الإدارة في منح الفريق الاستقرار الفني وعدم التسرع في اختيار المدرب الأجنبي، خاصة مع أهمية المرحلة القادمة سواء محليًا أو قاريًا