13 زيجة وطلاق أبيض.. محطات في حياة إيهاب نافع وعلاقته بجمال عبدالناصر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان إيهاب نافع، واحد من أبرز الوجوه الفنية التي جمعت بين الوسامة والجاذبية، ومسيرة حياتية مليئة بالأحداث العاطفية والفنية والسياسية، جعلت منه شخصية استثنائية تتجاوز الفن إلى السياسة والاستخبارات.
ولد إيهاب محمد نافع في 1 سبتمبر 1935 بحي الموسكي بالقاهرة، في أسرة ميسورة الحال، تخرج في الكلية الجوية عام 1955، وعمل طيارًا مقاتلًا قبل أن يصبح الطيار الخاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واعتبر نافع هذا الدور مصدر فخر وهيبة، قبل أن تقوده الصدفة إلى عالم السينما.

قصة الحب والزواج من ماجدة
التقى نافع بالفنانة ماجدة في حفل أقامته السفارة الروسية بالقاهرة، حيث دار بينهما حديث طويل عن السياسة والثقافة، وبعد الحفل رافقها في جولة بالسيارة استمرت ثلاث ساعات، لتبدأ قصة حب انتهت بالزواج عام 1963 في حفل فاخر بفندق هيلتون.
رزقا بابنتهما غادة، وكانت ماجدة المحفز الأساسي لدخوله تجربة التمثيل، حيث شاركها بطولة فيلم "الحقيقة العارية" (1964)، ووصف نافع أول صفعة تلقاها في المشهد بأنها جعلت أداءه طبيعيًا وغير متكلف.
الطلاق الأبيض: طريقان منفصلان
بعد أربع سنوات، غادر نافع مصر إلى لبنان بسبب خلافات سياسية، فيما رفضت ماجدة مغادرة القاهرة، ليتم الطلاق في أحد مطاعم بيروت، ووصفته ماجدة لاحقًا بـ"الطلاق الأبيض".
رغم الانفصال، حافظ الثنائي على علاقة ودية، وكان آخر عمل جمعهما فيلم "النداهة" (1975).
13 زواجًا مثيرًا للجدل
على عكس ماجدة، خاض نافع 13 تجربة زواج، منها: فالتراود بيتون، أرملة "رأفت الهجان" (7 سنوات)، وسيدة أسترالية أنجب منها زكريا وجوهرة، وصحفية خليجية، وسيدة أمريكية من أصل ألماني، وسيدة أردنية.
ابنته غادة أكدت حرصه الدائم على تعريف زوجاته المتعددات بوالدتها، احترامًا للعلاقات الأسرية.

جاسوسية وسياسة: بين القاهرة وتل أبيب
لم يقتصر دور نافع على الفن، بل لعب دورًا سياسيًا واستخباراتيًا مهمًا، حيث أقنع إسرائيل بأنه عميل مزدوج، وأصبح صديقًا لقائد القوات الإسرائيلية عزرا وايزمان. نقل معلومات عسكرية مهمة إلى مصر، وكشف عن مشاريع سرية مثل إنشاء ممر جوي إسرائيلي للطائرات السريعة، كما نقل خطابًا سريًا من الكونجرس الأمريكي إلى الرئيس أنور السادات بخصوص اتفاقية كامب ديفيد.
رصيد فني متنوع
قدّم نافع العديد من الأعمال السينمائية، أبرزها:
الحقيقة العارية، النداهة، هجرة الرسول، من أحب، القبلة الأخيرة.
وأعمال أخرى: زمن الممنوع، لصوص خمس نجوم، دموع صاحبة الجلالة، المدمن، الحب الذي كان، بنات آخر زمن، طريق بلا نهاية، الراهبة.
كما قدم عملًا دراميًا وحيدًا بعنوان حواديت فكري أباظة.
إيهاب نافع لم يكن مجرد ممثل وسيم، بل شخصية متعددة الأبعاد: طيار، زوج، فنان، جاسوس، وعاشق للحياة، بين الفن والسياسة والحب، ترك إرثًا مليئًا بالأحداث والقصص التي جعلت اسمه حاضرًا وذا أثر دائم في الذاكرة الفنية والسياسية.

