مايكروسوفت تُدخل مساعدها الذكي Copilot إلى شاشات سامسونج 2025

في خطوة تعكس التوسع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، أعلنت مايكروسوفت عن دمج مساعدها الذكي Copilot في مجموعة من أجهزة تلفزيون سامسونج لعام 2025، ليفتح بذلك الباب أمام تجربة مشاهدة أكثر ذكاءً وتفاعلية داخل المنازل.
هذه الخطوة تمثل تطورًا لافتًا في مسار الذكاء الاصطناعي الموجه للمستهلكين، إذ لم يعد وجوده مقتصرًا على الحواسيب والهواتف الذكية، بل أصبح حاضرًا في أجهزة الترفيه المنزلية.
كوبيلوت يتحول إلى "رفيق" ذكي في غرفة المعيشة
Copilot الذي بدأ رحلته كأداة إنتاجية مدمجة في ويندوز ومايكروسوفت 365، بات اليوم جزءًا من تجربة الترفيه المرئي. يظهر المساعد على شاشات سامسونج الحديثة كنقطة ناطقة يمكن للمستخدمين التفاعل معها عبر الأوامر الصوتية أو من خلال جهاز التحكم عن بُعد.
يمكن لـ Copilot تلخيص البرامج، اقتراح الأفلام، الإجابة على أسئلة المعرفة العامة، وحتى عرض مساعدات بصرية مثل تقييمات الأفلام أو بطاقات معلومات تفصيلية. هذه الخصائص تجعل تجربة المشاهدة أكثر تخصيصًا وسلاسة، خصوصًا مع تكامله مع واجهة تفاعلية أعادت مايكروسوفت تصميمها في عام 2024 لتكون أكثر بساطة ومرونة.
أوضحت مايكروسوفت أن استخدام Copilot على شاشات سامسونج الجديدة لا يتطلب حسابًا، وهو ما يجعل الخدمة متاحة للجميع فور تشغيل التلفزيون. ومع ذلك، يتيح تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت خيارات أكثر تقدمًا، مثل تخصيص التوصيات والعودة إلى المحادثات السابقة، ما يمنح المستخدم تجربة أكثر شخصية واستمرارية.
بحسب إعلان الشركة، سيكون Copilot متاحًا على إصدارات 2025 من شاشات سامسونج المتطورة، ومنها Micro RGB، Neo QLED، OLED، The Frame Pro، The Frame، الشاشات الذكية M7 وM8 وM9.
يمكن تشغيل المساعد بسهولة من خلال أيقونته في واجهة التطبيقات أو عبر أوامر صوتية مباشرة، حيث يُتاح التفاعل معه بمجرد الضغط على زر الميكروفون في جهاز التحكم عن بُعد.
لم يقتصر دمج Copilot على سامسونج فقط، فقد أعلنت مايكروسوفت أيضًا عن خطط لإتاحته على مجموعة تلفزيونات LG المقرر إطلاقها في 2025. هذه الخطوة تؤكد أن الشركة ترى في أجهزة الترفيه المنزلية بيئة مثالية لتعزيز حضور مساعدها الذكي، وتحويله من مجرد أداة إنتاجية إلى "شريك يومي" يقدم قيمة عملية وترفيهية في آن واحد.
تجربة Copilot ستكون مكمّلة لمجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي طورتها سامسونج بالفعل لشاشاتها، مثل الترجمة التلقائية للنصوص، والتعرف على الأشخاص والمنتجات المعروضة على الشاشة، الجمع بين هذه التقنيات وما يقدمه Copilot يجعل من أجهزة سامسونج منصة ترفيهية متكاملة لا تقتصر على العرض المرئي، بل تشمل خدمات معرفية وتفاعلية متقدمة.
بإدماج Copilot في شاشات سامسونج، تقترب مايكروسوفت خطوة إضافية نحو جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من نمط الحياة الرقمي. لم يعد التلفزيون مجرد وسيلة لمتابعة المحتوى، بل أصبح مركزًا ذكيًا يتفاعل مع المستخدم، يلخص له ما يشاهد، يقترح عليه ما يناسبه، ويجيب على أسئلته مباشرة.
هذه الخطوة قد تعيد تعريف تجربة المشاهدة المنزلية، وتجعل من Copilot منافسًا بارزًا للمساعدين الصوتيين التقليديين مثل أليكسا وسيري، ولكن هذه المرة من قلب شاشة التلفزيون، حيث يجتمع الترفيه مع التكنولوجيا في صورة واحدة.