رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تامر أمين عن الطفل علي "عبقري الرياضيات": نموذج يستحق الدعم والتكريم (فيديو)

تامر أمين
تامر أمين

علق الإعلامي تامر أمين، على قيام طفل يدعى “علي” والملقب بعبقري الرياضات بسبب تفوقه في جمع أو ضرب أي أرقام بشكل فوري بدون استخدام آالة حاسبة،  والذي يعمل في بنزينة في الإسماعيلية كي يستطيع  توفير مصدر دخل له ولأسرته.

وقال تامر أمين خلال برنامجه "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، مساء اليوم: "الطفل علي أكد لي أنه عايش عشان يجيب لقمة العيش وقال والدته بتبيع مناديل".

وتابع تامر أمين: "والدة الطفل علي أكدت لي أن منزلهم اتحرق منذ عدة أشهر ولا يستطيعون ان يقوموا بإعادة ترميمه".

النماذج المماثلة لحالة الطفل علي  تستحق كل الدعم والتقدير


وأكمل تامر أمين: "النماذج المماثلة لحالة الطفل علي  تستحق كل الدعم والتقدير لأنه رغم الظروف المعيشية الصعبة محدش قرر يشحت أو يسرق لكن كل الاسرة بتعمل  لتوفير مصدر دخل".

في ثوانٍ معدودة، وبابتسامة واثقة، نطق علي صالح بالإجابة الصحيحة. ارتسمت الدهشة على وجه السيدة التي لم تكن تتوقع أن الطفل ماسح زجاج سيارتها في محطة الوقود بقطعة قماش مهترئة، سيحل مسألة حسابية معقدة أسرع من هاتفها الذكي. التقطت الموبايل لتوثق تلك اللحظة، ولم تكن تعلم أن هذا المقطع القصير سيحمل "علي" من هامش الشارع المترب إلى قلب ملايين المتابعين الذين أطلقوا عليه لقب "عبقري الرياضيات الضائع".
خلف هذه اللقطة العفوية التي أثارت إعجاب الملايين، تختبئ قصة تمثل مرآة لمأساة أكبر: مأساة العباقرة الصغار الذين يولدون بعقول استثنائية في ظروف تسحق أحلامهم قبل أن تُزهر. علي، صاحب الـ13 عامًا، لا يملك رفاهية الذهاب إلى المدرسة بانتظام أو حتى النوم في فراش آمن. عقله يشبه الآلة الحاسبة نعم، لكنه منهكًا في جسد طفل أعياه الفقر، يعيش وسط رماد بيت محترق، محاصرًا بين ذكاء فذ وواقع مرير.

في رماد بيت محترق
يعيش علي مع أسرته المكونة من 6 إخوة، وأب مريض وأم منهكة، في بيتٍ متصدع فقد ملامحه بعد حريق أتى على محتوياته.

على الجدران هنا، يختلط السواد برائحة الدخان، والأثاث تآكل، بينما النوافذ فقدت زجاجها، ليدخل برد الشتاء وحر الصيف بلا رحمة. في هذا المكان الضيق، تنام الأسرة كلها متلاصقة، يتقاسم أفرادها البطاطين القديمة على أمل ألا يتكرر القدر القاسي الذي أخذ منهم بيتهم ذات ليلة.

يرقد الأب على سرير متهالك، عاجزًا عن العمل بعد عملية جراحية في المعدة. تخرج الأم كل صباح لتجمع الخردة من الأسواق، وتبيعها عائدة ببضع جنيهات لا تكفي قوت اليوم. تقول: "كل اللي احنا فيه مش مهم.. أنا نفسي بس حد يتبنى علي ويعلمه صح.. ابني ده موهوب وربنا عاطيه نعمة كبيرة، لكن إحنا اتحرق بيتنا وخسرنا كل حاجة، ومش قادرين نصرف على تعليمه.. هو نفسه في المدرسة، بس الظروف جبرته يشتغل".