بعد إدخاله إلى دار رعاية.. زوجة بروس ويليس ترد على الانتقادات

واجهت إيما هيمينج ويليس، زوجة نجم هوليوود بروس ويليس، موجة من الانتقادات بعد إعلانها نقل زوجها من منزل العائلة إلى سكن خاص يتلقى فيه رعاية صحية كاملة، نتيجة لتدهور حالته بسبب إصابته بالخرف الجبهي الصدغي. القرار، الذي وصفته إيما بأنه "الأصعب في حياتها"، أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، إلا أن الزوجة لم تتردد في الرد، معتبرة أن "مقدمي الرعاية يُحكم عليهم غالبًا بسرعة وبشكل غير عادل".
دوافع القرار: حماية الأسرة وتلبية الاحتياجات الخاصة:
أوضحت إيما، البالغة من العمر 47 عامًا، أن ويليس، البالغ من العمر 70 عامًا، عبّر عن رغبته في ألا تتأثر حياة ابنتيهما، مابل، 13 عامًا، وإيفلين، 11 عامًا، بالتحولات التي فرضتها حالته الصحية.
وقالت: "كان يريد لهما أن تواصلا حياتهما في بيئة طبيعية، دون أن تتحول المساحة العائلية إلى مركز رعاية"، في مقابلة مع برنامج خاص عبر قناة ABC.
ويعيش ويليس الآن في منزل من طابق واحد، تم تجهيزه لتلبية احتياجاته المتزايدة، ويخضع فيه لرعاية بدوام كامل مع طاقم متخصص، في وقت تتفاقم فيه أعراض المرض الذي يؤثر على السلوك واللغة والقدرات المعرفية بمرور الوقت.
دفاع مستند إلى التجربة الشخصية:
عبر حسابها في إنستجرام، نشرت إيما منشورًا صريحًا أكدت فيه أن الانتقادات التي تتلقاها تفتقر إلى الوعي بالتحديات الحقيقية التي يواجهها مقدمو الرعاية.
وأضافت: "الآراء التي تصدر عن أشخاص لم يخوضوا هذه التجربة، تفتقر للأساس والدعم، وبالتالي لا يمكن اعتبارها ذات تأثير".
وأكدت أن ما تشاركه من تفاصيل عبر حساباتها لا يهدف إلى تبرير أفعالها، بل إلى دعم مجتمع من مقدمي الرعاية الذين يشعرون غالبًا بالعزلة. "نحن نتشارك هذه القصص لبناء جسور من الفهم والدعم"، تقول إيما.
روتين يومي للحفاظ على الرابط الأسري:
ورغم نقل ويليس، حرصت إيما على الحفاظ على الروابط العائلية، من خلال زيارات منتظمة بصحبة ابنتيهما. "نتناول الإفطار والعشاء معًا، نشاهد الأفلام، ونتحدث... كل شيء يدور حول التواجد والتواصل"، تشرح. كما أكدت أن ويليس لا يزال يتمتع بصحة جسدية جيدة، رغم التراجع الواضح في قدراته الذهنية واللغوية، مضيفة: "لدينا طرق جديدة للتواصل معه، هي فقط مختلفة، لكنها موجودة".
دعم من العائلة والمجتمع الفني:
لا يزال ويليس يحظى بدعم قوي من أسرته، بما في ذلك زوجته السابقة، الممثلة ديمي مور، وأبنائهما الثلاثة: رومر، سكوت، وتالولا. كما أظهرت منشورات رومر، ابنته الكبرى، الجانب العاطفي العميق لهذه التجربة، إذ تحدثت في رسالة مؤثرة بمناسبة عيد الأب عن اشتياقها للحوار والتواصل الذي كان بينهما.
كتاب جديد يوثق الرحلة:
أعلنت إيما أخيرًا عن إصدار كتاب جديد بعنوان الرحلة غير المتوقعة: إيجاد القوة والأمل ونفسك على مسار الرعاية، توثق فيه تجربتها كمقدمة رعاية، وتشارك فيه الدروس والتحديات التي واجهتها على هذا الطريق الطويل، في محاولة لدعم من يخوضون تجارب مماثلة.
في نهاية المطاف، تبقى رحلة بروس ويليس وعائلته تذكيرًا صريحًا بأن المرض لا يصيب فردًا فقط، بل يمتد أثره إلى دائرة كاملة من الأحباء، حيث يتداخل الألم بالحب، والتحدي بالإصرار.