رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أزمة التعليم الفني تهدد مستقبل طلاب الدمج بمدينة سفاجا

اللواء عمرو حنفي
اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر

تعيش مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر على وقع أزمة تعليمية صادمة بعد استبعاد عشرين طالب دمج من ذوي الهمم من القبول بمدارس التعليم الفني رغم استيفائهم للشروط الرسمية مما أثار غضبا واسعا بين الأسر ودفعهم لمطالبة اللواء عمرو حنفي بالتدخل العاجل لإنقاذ مستقبل أبنائهم

تضرب أزمة التعليم الفني مدينة سفاجا في البحر الأحمر هذه الأيام بعد أن فوجئ أولياء أمور عشرين طالبا من طلاب الدمج من ذوي الهمم بقرار إداري يقضي باستبعاد أبنائهم من الالتحاق بالمدارس الفنية للعام الدراسي الجديد وهو ما تسبب في موجة واسعة من الغضب والحزن بين الأسر التي وصفت الخطوة بأنها غير عادلة وتمثل خطرا مباشرا على مستقبل أبنائهم

 

اعتراضات أولياء الأمور…

 

الأهالي أكدوا أن مطلبهم الأساسي هو منح أبنائهم فرصة عادلة في التعليم الفني أسوة بزملائهم في باقي مدن المحافظة مشيرين إلى أن طلاب الدمج المستبعدين نجحوا في اجتياز مرحلة التعليم الأساسي واستعدوا لخوض مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية إلا أن القرار المفاجئ بدد أحلامهم على أبواب المدارس الفنية وأوضح أولياء الأمور أن الاستبعاد لم يستند إلى أي سند تربوي أو قانوني معتبرين أن الأمر لا يعدو كونه قرارا إداريا تعسفيا يمكن تصحيحه إذا توفرت الإرادة

 

استغاثة لمحافظ البحر الأحمر ..

 

أولياء الأمور وجهوا استغاثة عاجلة إلى اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر مطالبين بتدخله السريع لوقف ما وصفوه بالظلم الصارخ الذي يهدد مستقبل عشرين أسرة كاملة وأشاروا إلى أن الطلاب المستبعدين خضعوا بالفعل للجنة طبية رسمية أوصت صراحة بقدرتهم على الالتحاق بالتعليم الفني استنادا إلى تقارير صحية ونفسية موثقة صادرة عن جهات معتمدة إلا أن هذه التوصيات تم تجاهلها عند صدور قرارات الاستبعاد

تباين بين المدن

الأزمة اتسعت بعد أن كشف الأهالي عن وجود حالات مشابهة في مدينتي القصير ورأس غارب حيث جرى قبول طلاب دمج من ذوي الهمم في مدارس التعليم الفني هناك وهو ما أثار علامات استفهام عديدة حول أسباب استبعاد طلاب سفاجا وحدهم رغم تماثل الظروف أولياء الأمور اعتبروا ذلك تمييزا غير مبرر داخل المحافظة نفسها مما زاد من شعورهم بالظلم ودفعهم للتساؤل عن الجهة المسؤولة عن هذا التناقض

أبعاد إنسانية ونفسية..

 

المخاوف لا تتوقف عند حدود التعليم فقط بل تمتد إلى أبعاد إنسانية ونفسية خطيرة فحرمان هؤلاء الطلاب من استكمال مسيرتهم التعليمية قد يؤدي إلى إصابتهم بحالة من الإحباط والعزلة إضافة إلى زيادة الأعباء على أسرهم التي ظلت لسنوات تكافح من أجل دمج أبنائها في المجتمع التعليم الفني بالنسبة لهؤلاء الطلاب لا يمثل مجرد مرحلة دراسية وإنما خطوة جوهرية نحو الاستقلالية والمشاركة الفعالة في سوق العمل

مطالب عاجلة

الأهالي شددوا على أن الأزمة تستدعي مراجعة شاملة للقرارات الأخيرة وفتح حوار مباشر بين المسؤولين وأولياء الأمور بهدف إعادة الحق لأصحابه 

وأكدوا أن حرمان أبنائهم من التعليم الفني يتعارض مع جهود الدولة المعلنة لتمكين ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وأن الحل العادل يبدأ من إعادة النظر في القرار والسماح للطلاب باستكمال مسيرتهم الدراسية مثل أقرانهم