أمين "البحوث الإسلامية" يعزّي رئيس جامعة "نور مبارك" بكازاخستان في وفاة والدته

في إطار روح التضامن الإنساني التي يحرص عليها الأزهر الشريف ومؤسساته العلمية والدعوية، تقدَّم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد حسين، رئيس جامعة "نور مبارك" بدولة كازاخستان وعميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، وذلك في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدته.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هذا المصاب الأليم لا يمس أسرة الفقيدة الكريمة وحدها، وإنما تشاركه فيه مؤسسات العلم والدعوة التي تربطها علاقات وثيقة مع جامعة "نور مبارك"، باعتبارها إحدى أهم الجامعات الإسلامية في آسيا الوسطى، مشددًا على أن رابطة الأخوة الإيمانية تفرض علينا جميعًا الوقوف بجانب بعضنا في أوقات الشدة والابتلاء.
وقال فضيلته في رسالته: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدّم بخالص العزاء والمواساة لفضيلة الدكتور أحمد حسين، سائلين المولى –سبحانه وتعالى– أن يتغمّد والدته الكريمة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يُلحقها بالصالحين، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".
ويأتي هذا الموقف في سياق الدور الأصيل الذي يضطلع به مجمع البحوث الإسلامية، ليس فقط في نشر الفكر الوسطي المعتدل، وإنما أيضًا في مد جسور التواصل الإنساني والروحي مع القيادات العلمية والدعوية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بما يعكس رسالة الأزهر العالمية في وحدة المسلمين وتعزيز روابط الأخوة فيما بينهم.
جدير بالذكر أن جامعة "نور مبارك" في كازاخستان تُعد من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في إعداد الدعاة والأئمة، ولها إسهامات بارزة في خدمة قضايا الفكر الإسلامي ونشر ثقافة التسامح والتعايش في المجتمع الكازاخي.
واختتم الأمين العام كلمته بالدعاء قائلاً: "نسأل الله تعالى أن يتغمّد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يُبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلاً خيرًا من أهلها، وأن يجعل هذه المصيبة في ميزان حسناتها، وأن يربط على قلوب أهلها وأحبابها بالصبر والإيمان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".