رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأزهر الشريف: ميلاد النبي أعظم منحة إلهية لإنقاذ البشرية من الضلال

المولد النبوي أرشيفية
المولد النبوي أرشيفية

في أجواء روحانية عطرة، ومع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن بعثة النبي محمد ﷺ تمثل المنحة الإلهية العظمى للبشرية جمعاء، وضرورة حتمية لهداية الإنسان وإقامة القسط والعدل بين الناس، مشيرًا إلى أن أي حضارة أو مجتمع يبتعد عن هدي النبوة يتعرض لأخطر ما يهدد استقراره وكيانه.

 

المولد النبوي الشريف

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الله سبحانه وتعالى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليقيم ميزان العدل الذي تستقيم به حياة الإنسان وتطمئن به النفوس.

 وأضاف أن نبوته صلى الله عليه وسلم لم تكن مقصورة على العرب وحدهم، بل جاءت رحمةً للعالمين، داعيةً إلى السلام، ومؤسسةً لأعظم القيم الإنسانية التي لا غنى عنها في مسيرة الحضارات.

وأوضح شيخ الأزهر أن التذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه في هذه الأيام المباركة، يفتح للبشرية نافذة أمل في وسط ما تعانيه من أزمات طاحنة، وحروب، وصراعات، وانقسامات، مؤكدًا أن البشرية لم تعرف على مرّ العصور قائدًا رحيمًا بالإنسانية كلها مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان مثالًا للصدق والأمانة والرحمة، حتى مع أعدائه وخصومه.

وأشار فضيلته إلى أن تجاهل الهدي النبوي والانحراف عن القيم التي جاء بها الإسلام، يعرّض المجتمعات لأزمات أخلاقية وفكرية خطيرة، تتجلى في الظلم والطغيان، وتفكك الروابط الأسرية والاجتماعية، وغياب الرحمة والتكافل بين الناس. 

وهذا ما يجعل العودة إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أمرًا لا غنى عنه لبناء عالم أكثر أمنًا وسلامًا.

كما شدّد الإمام الأكبر على أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يقتصر على المظاهر الشكلية، وإنما هو دعوة لتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى على التمسك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، ونشر تعاليمه السمحة بين الناس، والتأسي بأخلاقه في الرحمة، والتواضع، والعدل، والصبر.

وأكد الأزهر الشريف في بيان رسمي بهذه المناسبة أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي طوق النجاة الوحيد للبشرية في مواجهة ما يهددها من مادية جافة، وأنها الكفيلة بإعادة التوازن الروحي والأخلاقي للعالم، داعيًا المسلمين في كل مكان إلى اغتنام ذكرى المولد الشريف في العمل الصالح، والتراحم، والتكافل، وتجديد معاني الأخوة الإنسانية.

واختتم الإمام الأكبر كلمته بالدعاء أن يحفظ الله الأمة الإسلامية من كل سوء، وأن يعيد على مصر والأمة العربية والإسلامية هذه الذكرى المباركة بالخير واليمن والبركات، وأن يعمّ السلام أرجاء العالم كله ببركة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.