كرنفال هوليوودي في مهرجان البندقية السينمائي.. نجوم الفن يضيئون الليلة الأولى

شهدت مدينة البندقية الإيطالية لحظات استثنائية مع انطلاق فعاليات الدورة الـ82 من مهرجان البندقية السينمائي، حيث اجتمع كوكبة من أبرز نجوم هوليوود في أجواء احتفالية تنبض بالسحر والسينما. 

وكان على رأس الحضور النجمة العالمية جوليا روبرتس، التي شاركت لأول مرة في هذا الحدث السينمائي العريق، إلى جانب كلوي سيفيني، أندرو جارفيلد، وميا جوث، في ظهور لافت وجلسة تصوير جذبت عدسات المصورين وعشاق الفن السابع.

عرض أول مثير للجدل: فيلم "After The Hunt"

الحدث الرئيسي الذي خطف الأضواء كان العرض الأول لفيلم After The Hunt، من إخراج الإيطالي لوكا جواداجنينو، والذي تقوم ببطولته جوليا روبرتس في دور أستاذة جامعية بجامعة ييل تجد نفسها في خضم فضيحة أكاديمية معقدة، عندما يُتهم زميلها المقرب (يؤدي دوره أندرو جارفيلد) بالاعتداء الجنسي على طالبة أصغر سنًا (آيو إيديبيري).

الفيلم أثار جدلًا واسعًا قبل عرضه، بعد أن وُصف بأنه "نسخة نسوية سيئة" من قضايا ما بعد حركة #MeToo، لكن جوليا علقت على الجدل بقولها: "نحن لا نصدر أحكامًا، بل نقدم شخصيات إنسانية في لحظة معقدة. نأمل فقط أن يفتح الفيلم بابًا للنقاش."

إطلالات أنيقة وأجواء حيوية

ولم يقتصر المشاهير على شاشات العرض فقط، بل سحروا الحضور بإطلالاتهم أيضًا. ظهرت كلوي سيفيني بفستان وردي مطرز يحمل تفاصيل أنثوية أنيقة، بينما اختارت ميا جوث فستانًا بنيًا قصيرًا أبرز رشاقتها لدى وصولها بالقارب إلى فندق إكسلسيور بالبندقية. 

ومن جهته، بدا أندرو جارفيلد أنيقًا بأسلوب بسيط مرتديًا سترة زرقاء فاتحة وسروالًا قطنيًا كريمي اللون.

في السياق ذاته، انضمت مونيكا باربارو إلى أندرو جارفيلد في نزهة رومانسية عبر شوارع البندقية، بينما ظهرت المغنية آفا ماكس بإطلالة كاجوال أنيقة خلال وصولها للمشاركة في المهرجان.

غياب ملحوظ ومفاجآت في اللحظة الأخيرة

شهد اليوم أيضًا غياب الممثل جورج كلوني عن المؤتمر الصحفي لفيلمه الجديد "جاي كيلي" بسبب التهاب في الجيوب الأنفية، وهو ما أثار تساؤلات حول حضوره العرض الأول للفيلم. 

وفي المقابل، أضاءت النجمة روزي هنتنغتون وايتلي السجادة الحمراء بفستان أبيض ماكسي أظهر قوامها المميز، رغم غياب زوجها جيسون ستاثام عن المناسبة.

حضور عائلي ومواقف إنسانية

النجم آدم ساندلر خطف الأنظار بحضوره العائلي، حيث اصطحب زوجته وابنتيه إلى الحدث، وظهر في إحدى اللقطات وهو يلوح للجمهور حاملاً كرة سلة بتوقيعه الخاص. أما مادس ميكلسن، فظهر بإطلالة أنيقة أثناء خروجه من الفندق، مؤكداً على حضور نجم راسخ في تقاليد هذا المهرجان العريق.

رسالة السينما تتجاوز السجادة الحمراء

في النهاية، لا يقتصر مهرجان البندقية على الأزياء والعروض فحسب، بل يعكس من خلال أفلامه ورسائله حالة الجدل، والانفتاح، والحوار الإنساني المتجدد حول قضايا معقدة يعيشها العالم. وبينما تلمع العدسات وتعلو التصفيقات، يبقى الهدف الأسمى للفن هو تحفيز الحوار وتقديم صورة متعددة الأبعاد عن الواقع – وهو ما تجسد بالفعل في عرض اليوم الأول من المهرجان.