القومي للمرأة بأسيوط يطلق مبادرة التنشئة المتوازنة لبناء مجتمع متماسك

نفذ فرع المجلس القومي للمرأة في أسيوط ورشة تدريبية بعنوان التنشئة المتوازنة تحت إشراف مقررة الفرع الدكتورة مروة ممدوح كدواني وذلك بقرية اللوقا التابعة لمركز ساحل سليم جنوب شرق المحافظة حيث جاءت الورشة في إطار سلسلة من الأنشطة التي تستهدف دعم استقرار الأسرة المصرية وتعزيز قيم التواصل والرحمة داخل المجتمع

أهداف الورشة

أوضحت الدكتورة مروة ممدوح كدواني أن ورشة التنشئة المتوازنة جاءت لتسليط الضوء على أهمية بناء أسرة قادرة على تجاوز الخلافات الزوجية وتبني التربية الإيجابية للأبناء

وأضافت أن البرنامج استمر على مدار ثلاثة أيام متواصلة وركز على إشراك خمسة عشر زوجا وزوجة في أنشطة عملية تهدف إلى إذابة الخلافات وتوطيد المودة بينهم مشيرة إلى أن الأسرة المصرية لا يمكن أن تنهض إلا بتوازن حقيقي في العلاقة بين الآباء والأمهات يقوم على الرحمة والتفاهم

حضور ومشاركات

شارك في الفعاليات كل من المحامية إسلام عاطف من مكتب الشكاوى بالفرع وأحمد عبد العزيز والباحث رضا عبد الرحيم والناشطة حنان هلال إلى جانب الدكتورة سماح الجاحر عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر حيث ساهم جميعهم في إدارة جلسات حوارية وتفاعلية أظهرت التحديات التي تواجه الأسرة المصرية وأساليب التعامل معها وأكدوا على ضرورة إدخال ثقافة الحوار المستمر داخل البيت لخلق بيئة آمنة للأطفال

أنشطة للأزواج والأبناء

تضمن البرنامج التدريبي أنشطة تفاعلية مباشرة بين الأزواج بهدف كسر الجمود وإعادة بناء جسور الثقة والتقارب كما جرى تنظيم جلسات دعم نفسي للأطفال بالتوازي مع تدريب أوليائهم وهو ما منح الورشة طابعا متكاملا يجمع بين تقوية الروابط الأسرية وصقل مهارات الأبناء وتنمية قدراتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع وقد أوضح المشاركون أن التجربة ساعدت على ترسيخ مفهوم التنشئة المتوازنة بوصفها مدخلا أساسيا لبناء أجيال قادرة على الإبداع والمشاركة الفاعلة

تصريح رسمي

قالت الدكتورة مروة ممدوح كدواني مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بأسيوط إن تعزيز مفهوم التنشئة المتوازنة لم يعد ترفا بل ضرورة حتمية في ظل التحديات الاجتماعية التي تواجه الأسر المصرية مؤكدة أن الهدف من هذه الورش هو غرس قيم المودة والتراحم وإكساب الأبوين سمات تمكنهما من تربية أبناء أسوياء وأضافت أن المجلس سيواصل تنظيم مثل هذه المبادرات في القرى والمراكز المختلفة للوصول إلى أكبر عدد من الأسر ونشر ثقافة التماسك الأسري

أثر مجتمعي متوقع

خلصت الورشة إلى ضرورة استمرار عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية التي تجمع بين الجانبين العملي والنفسي بحيث لا يقتصر الاهتمام على الأزواج فقط وإنما يمتد إلى الأطفال أيضا لضمان شمولية التنشئة المتوازنة وفاعليتها واعتبر الحضور أن هذه الخطوة تمثل نموذجا يحتذى في العمل المجتمعي والتوعوي لما لها من تأثير مباشر على استقرار الأسرة المصرية وبناء مجتمع أكثر تماسكا