رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

النبي ﷺ.. أب للفقراء وناصر للمهمشين

بوابة الوفد الإلكترونية

في ذكرى مولد الحبيب المصطفى ﷺ، يستعيد المسلمون صفحات مضيئة من سيرته العطرة، حيث لم يكن رسول الله ﷺ نبيًا ورسولًا فحسب، بل كان أبًا للفقراء، وناصرًا للمهمشين، وملاذًا لكل ضعيف ومظلوم. 

فقد جسّد ﷺ أرقى معاني التواضع والرحمة، ليضع للمجتمع الإسلامي الأول أساسًا راسخًا في العدالة الاجتماعية ورعاية المحتاجين.

 

اهتمام خاص بالفقراء واليتامى

حرص النبي ﷺ على رفع شأن الفقراء واليتامى، وجعل لهم مكانة خاصة في المجتمع. فقد أوصى بهم كثيرًا، وقال: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا» وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري). 

وكان يجالس المساكين ويأكل معهم، حتى يرفع عنهم شعور التهميش، ويؤكد أن قيمة الإنسان ليست في ماله أو جاهه، وإنما في تقواه وخلقه.

 

قصة المرأة التي شكت له في الطريق

من المواقف النادرة التي تنقلها كتب السيرة أن امرأة من عامة المسلمين جاءت تشكو للنبي ﷺ في الطريق، فوقف معها طويلًا حتى قضت حاجتها، ولم ينصرف عنها أو يستنكف من الاستماع إليها.

 يروي أنس بن مالك رضي الله عنه: «إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله ﷺ فتنطلق به حيث شاءت» (رواه البخاري). وهذه القصة تعكس قمة التواضع والرحمة في شخصية النبي الكريم، الذي لم تمنعه عظمة الرسالة من الاستماع إلى المهمشين.

 

حقوق الفقراء في المجتمع الإسلامي الأول

لم يقتصر دور النبي ﷺ على التعاطف الإنساني، بل أسس لنظام اجتماعي عادل يضمن حقوق الفقراء، ففرض الزكاة وجعلها ركنًا من أركان الإسلام، لتكون موردًا ثابتًا لرعاية المحتاجين، كما شجع على الصدقات والإحسان، حتى يصبح التكافل الاجتماعي سمة المجتمع المسلم.

 

وختمت كتب السيرة والشمائل بوصف النبي ﷺ بأنه كان دائم البشر، واسع الرحمة، يجلس مع الفقراء كما يجلس مع عظماء الصحابة، ليبقى ﷺ مدرسة خالدة في التواضع والعدل الإنساني، تستلهم منها الأجيال قيم العطاء والرحمة.